بغداد ترفض إلغاء تأشيرة دخول الإيرانيين

واشنطن: روحاني يريد العراق ممراً للحرس الثوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبرت واشنطن أن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق تهدف إلى فتح طريق أمام الحرس الثوري لنقل الصواريخ والأسلحة والمقاتلين إلى المنطقة، في وقت رفضت بغداد إلغاء تأشيرات الإيرانيين لدخول العراق.

واعتبر الممثل الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، أمس، أن من المهم أن يتساءل العراقيون عن دوافع زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق. وفي أول رد فعل أمريكي على زيارة روحاني إلى بغداد، قال هوك في تصريح متلفز إن «الحكومة الإيرانية لا تضع الإيرانيين على سلم أولوياتها، فلماذا سيضع روحاني رفاهية الشعب العراقي على سلم أولوياته؟».

وأضاف: «إذا كان الأمر يتعلق بأمن وسيادة واستقرار العراق، فإن إيران ليست الجواب، تريد إيران فتح طريق عسكري سريع عبر شمال الشرق الأوسط، يمكن استخدامه من قبل الحرس الثوري لنقل الصواريخ والأسلحة والمقاتلين، فإيران تريد تحويل العراق لمحافظة إيرانية».

وبدأ الرئيس الإيراني، أول من أمس الاثنين، زيارة من ثلاثة أيام إلى العاصمة العراقية بغداد، تعتبر الأولى له منذ تسلمه منصبه.

تأشيرات

في السياق، اتفق العراق وإيران على إلغاء رسوم تأشيرات الدخول بين البلدين ابتداءً من أبريل المقبل. ونقلت وسائل إعلام إيرانية خبراً مفاده أن روحاني أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي اتفاق طهران وبغداد على إلغاء رسوم تأشيرات الدخول بين البلدين.

وأوضح روحاني أن إيران اقترحت على العراق أن يتم إلغاء تأشيرات الزيارة (الدخول)، لكن الجانب العراقي طالب ببقائها، وعليه فقد اتفق البلدان على إبقاء التأشيرات، لكنها ستكون مجاناً ومن دون أي رسوم.

عودة النازحين

إلى ذلك، قال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه من المتوقع إعادة قرابة 20 ألف عراقي في سوريا، بينهم نساء وأطفال فروا من آخر جيب لتنظيم داعش، إلى بلدهم في غضون أسابيع بموجب اتفاق مع بغداد.

وذهب معظم الفارين من الباغوز إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث يعيش حالياً نحو 65 ألف شخص في المخيم المكتظ. وكثير من هؤلاء عراقيون فرّوا بعدما فقد التنظيم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، وذلك خشية انتقام الفصائل المسلحة.

وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف: «يوجد عدد كبير من أصل عراقي بين من وصلوا إلى مخيم الهول. الأرقام ليست رسمية لكننا نتحدث على الأرجح عن حوالي 20 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال».

وأضاف: «عبرت الحكومة العراقية عن رغبتها في عودة هؤلاء، لكن من الواضح أن الوضع ينطوي على تحديات. هؤلاء الناس يُعتبرون تهديداً أمنياً، وهذا بالتالي يعني أنه سيتعين عليهم المرور عبر عملية فحص».

وأفاد كاربوني بأنه لا يعلم «بموعد رسمي» لعملية الانتقال الضخمة. وأضاف: «لكنها، على حد فهمنا، مسألة أسابيع أو شهور». وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ان معظم هؤلاء مدنيون على الأرجح، لكن قد يكون بينهم مقاتلون.

وقال كاربوني إن هناك ما لا يقل عن 900 طفل دون ذويهم بين النازحين في مخيم الهول، وإنهم جاءوا من أوروبا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا. وأضاف أن أطفالاً كثيرين من هؤلاء رأوا آباءهم يسقطون قتلى.

وأكد أنه «من الواضح أننا نتبع نهجاً إنسانياً بالأساس، ولا نتجاهل التهديدات الأمنية أو البعد السياسي لهذه العودة».

Email