نتانياهو: أموال قطر ضرورية لإبقاء الانقسام الفلسطيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، أن المال القطري ضروري من أجل استمرار الانقسام الفلسطيني لصالح تل أبيب، مشيراً إلى أنه جزء من استراتيجية أوسع للحفاظ على الانقسام بين «حماس» والسلطة الفلسطينية.

وقال نتانياهو، خلال اجتماع لحزب «الليكود» الذي يتزعمه، إنه «يجب على أي شخص يعارض الدولة الفلسطينية أن يكون مع تحويل الأموال إلى غزة، لأن الحفاظ على الفصل بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في غزة يساعد على منع إقامة دولة فلسطينية».

وكان نتانياهو يعلق على السماح بإدخال أموال قطرية إلى حركة حماس في قطاع غزة.

وذكرت صحيفة «الجروساليم بوست» الإسرائيلية أن «نتانياهو دافع عن سماح إسرائيل بشكل منتظم بنقل أموال قطرية إلى غزة، وقال إنها جزء من استراتيجية أوسع للحفاظ على الانقسام حماس والسلطة الفلسطينية».

واعتبر نتانياهو أن نقل الأموال وفق الآلية المتفق عليها بين إسرائيل وقطر أفضل من تحويل الأموال من خلال السلطة الفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي «من الأفضل أن تكون إسرائيل هي مسار هذه الأموال».

وكانت السلطة الفلسطينية وجهت في الأشهر الماضية انتقادات حادة إلى قطر لتحويلها الأموال إلى «حماس» في غزة بالتنسيق مع جهاز المخابرات الإسرائيلي «الشاباك».

وبدت حركة موكب رئيس ما تسمى اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير محمد العمادي، سريعة هذه المرة، وهو يعبر، أول من أمس، حاجز «بيت حانون» بين القطاع وإسرائيل، عقب اجتماعه بمسؤولين في جيش الاحتلال.

وعلى غير عادتها في الأشهر الماضية، لم تترنح سيارة العمادي هذه المرة تحت ثقل الحقائب المتخمة بالدولارات الأمريكية، وإنما اكتفى باختصار الإحراج في شيك مصرفي أودعه بحساب بريد غزة الخاضع لسيطرة «حماس».

وفي نوفمبر الماضي، وصل العمادي إلى قطاع غزة، عبر المعبر الإسرائيلي نفسه، ومعه 3 حقائب تحتوي على 15 مليون دولار أمريكي، كدفعة أولى من الأموال التي قرر نظام الحمدين استخدامها لدفع رواتب آلاف الموظفين من حركة حماس، التفافاً على السلطة الفلسطينية.

وبعد تلك الأموال، تداول نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للعمادي، خلال جولة له على الشريط الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل، وهو يأمر عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية بالحفاظ على التهدئة عند الحدود.

ما أثار غضباً في الشارع الفلسطيني حينها. وأمام سيل الانتقادات والاتهامات وحتى السخرية، طلبت «حماس» في يناير الماضي، وقف هذه الطريقة في إدخال الأموال، خصوصاً مع بروز مطالب إسرائيلية علنية بوقف جميع أشكال الاحتجاجات الفلسطينية مقابل السماح بإدخال أموال نظام الحمدين.

وعقب اتصالات قطرية جرت في الشهرين الماضيين، مع إسرائيل، تم التوصل إلى اتفاق حول ما أسمته وسائل إعلام عبرية بـ«الوظائف الوهمية».

 

 

Email