الموصل.. نزوح متجدد للنجاة من إرهاب «داعش» وابتزاز «الحشد»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجدد نزوح عوائل عراقية من مدينة الموصل إلى إقليم كردستان على خلفية تردي الوضع الأمني وارتفاع وتيرة الهجمات والتفجيرات والاختطاف في المدينة التي سيطر عليها تنظيم داعش لمدة ثلاثة أعوام.

وبدأت عوائل النزوح من جديد باتجاه مدينتي أربيل ودهوك بإقليم كردستان بعدما كانوا عادوا إلى الموصل عقب إعلان الحكومة العراقية قبل أكثر من عام القضاء على تنظيم «داعش» عسكرياً في البلاد.

ويقول قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري إن «المواطنين مازالوا يشعرون بالإحباط جراء كل تفجير إرهابي يحدث، فضلاً عن معاناتهم السابقة جراء سيطرة تنظيم داعش على المدينة الذي استمر لثلاث سنوات». وبلغ عدد العوائل النازحة من الموصل إلى كردستان العراق منذ فبراير عام 2018 وحتى مطلع الشهر نفسه من العام الجاري ما يقارب أربعة آلاف عائلة.

وضع غير آمن

وتقول الحاجة أم زكي (60 عاماً) التي تقطن محافظة أربيل مع أولادها وأحفادها، إن «الوضع غير آمن ولا يبشر بالخير إطلاقاً في الموصل، فمازالت المفخخات والعبوات الناسفة والاختطاف والابتزاز والقتل على الهوية منتشرة في عموم الموصل، الأمر الذي دفعني للنزوح الأبدي إلى أربيل حيث يمكن العيش هنا بأمان دون القلق والخوف الذي كان يرافقني على أولادي خلال خروجهم للعمل».

وأضافت: «رغم علمي أن الأعمار بيد الله، لكن أحداً لا يعلم ما يدور برأس الإرهابيين، لذا قررت مع أولادي الخمسة بيع كل ما لدينا من أجل الحفاظ عليهم والعيش هنا في أربيل».

ويبدو أن عمليات الابتزاز من قبل بعض عناصر قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية لأصحاب المحال والمعارض والتجار دفعتهم إلى النزوح مجدداً إلى إقليم كردستان.

ويقول معتز نبيل (رجل أعمال): «أنا وأكثر من 16 تاجراً في مجال السيارات والبورصة غادرنا الموصل إلى إقليم كردستان بعد أن وجدنا أن ابتزاز بعض عناصر القوات العراقية لا يختلف عن ابتزاز عناصر داعش، ويكون الخطف والقتل مصير من لا يدفع الإتاوات».

Email