تخريب وسرقة في أقدم متاحف البلاد

التظاهرات تقدّم موعد عطلة الجامعات في الجزائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تواصل التظاهرات في الجزائر، أقدمت السلطات على تقديم موعد العطلة في الجامعات 10 أيام، وبينما تعرّض أقدم متحف في البلاد لعمليات سرقة وتخريب واسعيْن، اتهمت رئيسة حزب العمال، أطرافاً لم تسمها بمحاولة ركوب موجة الحراك وتحويل مساره.

وقرّرت السلطات الجزائرية، أمس، تقديم موعد عطلة الربيع في الجامعات وتمديدها، ما سيجبر الطلاب على مغادرتها، وذلك في غمرة الإضرابات والتظاهرات في الجامعات ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بو تفليقة لولاية خامسة.

وأصدرت وزارة التعليم العالي، قراراً بأنّ عطلة الربيع تم تقديمها إلى اليوم الأحد 10 مارس بدلاً من 21 مارس كما كان مقرراً أصلاً. كما مددت العطلة عشرة أيام لتنتهي في الرابع من أبريل المقبل. ويتوقّع أن يجبر القرار الطلاب على مغادرة الجامعات.

واتهمت رئيسة حزب العمال الجزائري، لويزة حنون، ما وصفته ببعض الأطراف، من دون أن تشير إليها مباشرة، بمحاولة ركوب موجة الحراك وتسييره لصالحها، مضيفة إن هناك من يريد تحويل مسار الثورة. وأضافت: «فات الأوان لإنقاذ النظام بالإصلاحات منذ العام 2012».

وكشفت، حنون، عن وجود أطراف تحاول التفاوض مع الهيئة العسكرية من أجل تقاسم السلطة، مردفة: «نحن مع أنصار رحيل النظام وليس مع من يريد إنقاذ النظام، هناك من يتحرك من العواصم الغربية والعربية لذلك». وقالت حنون، في الندوة الصحافية التي عقدتها بمقر حزبها، بعد أن هاجمها المحتجون: «حزب العمال لا يتلقى دروساً في النضال لأنه كان موجوداً ويناضل ضد الحزب الواحد».

تخريب متحف

في الأثناء، تعرض أقدم متحف في الجزائر لعمليات تخريب وسرقة وإضرام نيران في بعض المكاتب، خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة.

وقالت وزارة الثقافة الجزائرية، إن المتحف تعرض لأعمال تخريب، ودانت في بيان، استغلال جناة لمسيرات سلمية جرت في وسط العاصمة ليقوموا بجريمتهم النكراء في حق الموروث الثقافي الوطني، والمساس بمتحف يغطي فترات مهمة من تاريخ الشعب الجزائري.

وقالت الوزارة، إنّ بعض أجنحة المتحف تعرضت لعمليات تخريب، وسرقة عدد من مقتنياته، بعد إضرام النيران في بعض المكاتب الإدارية وإتلاف وثائق وسجلات. وأضافت إن مصالح الحماية المدنية تدخلت بسرعة وحالت دون امتداد ألسنة النيران لأجنحة العرض، مضيفة إن فرق الأمن الوطني قد نجحت في استعادة سيف يعود لفترة المقاومة الشعبية.

وأورد بيان وزارة الثقافة أن مصالح الأمن تواصل تحرياتها للتعرف على الجناة، وأن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي تفقد المتحف وعاين الأضرار التي لحقت به، مؤكدة اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز الحماية والأمن.

التماس

وفي تطوّر لافت، قدّمت محامية سويسرية، التماساً إلى محكمة مختصة تطالب فيه بوضع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الموجود في جنيف للعلاج، تحت الوصاية حفاظاً على سلامته الشخصية.

وقالت المحامية ساسكيا ديتيشايم، رئيسة الفرع السويسري في منظمة «محامون بلا حدود» في الالتماس الذي لم تقدّمه باسم المنظمة، إن الوضع الصحي لبو تفليقة يجعله عرضة للتلاعب من جانب المقرّبين منه.

وتم تقديم الالتماس باسم مواطنة جزائرية لم يكشف اسمها. وأرسلت المحامية الالتماس إلى محكمة مختصة بالنظر في حماية البالغين والأطفال الضعفاء.

وأفاد الالتماس: من الواضح أن الرئيس الجزائري غير قادر على التمييز بين الأمور في ظل وضع صحي حرج للغاية، فهو لا يتخذ قرارات إنما حاشيته السياسية والعائلية تقوم بذلك.

ويدعو الالتماس إلى ضرورة تعيين هذا الوصي من خارج الدائرة المحيطة بالرئيس، وأن يكون بالضرورة محايداً.

Email