فلسطين

أماني الزربا مبدعة في «النّجارة»

أماني الزربا تعرض منتوجاتها | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوماً بعد يوم تثبت المرأة الفلسطينية أنه لا حدود للنجاح والإبداع والتميز، وأنه بإمكانها أن تبدع في المجالات التي تعد حكراً على الرجل، فقد تمكنت الفلسطينية أماني الزربا من مدينة نابلس شمالي الضفة المحتلة، من تعلم حرفة النجارة وتبدع في صنع مركبات وتحف وأشكال فنية وقطع متميزة من الأخشاب.

طوّرت أماني هوايتها الصغيرة حتى أصبحت حرفة، متحدّية بذلك احتكار الرجال مهنة النّجارة، وتعد الزربا من الفلسطينيات القليلات اللواتي تجرأن على العمل في هذه المهنة الشاقة. تقول أماني لـ«البيان» إنها افتتحت مشروعها قبل عامين وأسمته «أماني للخشب والأنتيك»، بدعم ومساندة من زوجها الذي شاركها الفكرة لتصبح حرفة.

الإرادة والثقة

على الرغم من غرابة الفكرة إلا أن أماني ترى أن النّجارة ليست مُجَرد تصنيع وتقطيع أخشاب، بل تعتمد بالأساس على البعد الجمالي، والمرأة لها نظرة جمالية في الحياة وتستطيع من خلال موهبتها والتدريب المُستمر أن تُثبت للجميع أن بإمكانها أن تُبْدِع في جميع المجالات، وترى أن بإمكان أية امرأة ممارسة أية مهنة إذا توافرت لديها الإرادة القوية والثقة بالنفس والقدرة على التحمل. وأماني تؤكد أنها على يقين تام بنجاح مشروعها وتحقيق حلمها، وتؤمن أن «الإرادة تصنع المعجزات».

مشاركات وطموح

شاركت أماني في معارض محلية عدة، وحظيت منحوتاتها بإعجاب كل من شاهدها، ولقيت إقبالاً كبيراً من السياح الأجانب، وبدأ الزبائن يتوافدون على شراء التّحف الخشبية التي تصنعها وتعرضها للبيع بأسعار معقولة للجميع، واستطاعت أن تحصل على دخل إضافي لأسرتها، ويعتمد دخلها على حجم الجهد الذي تبذله وحجم الطلب الذي يرتبط أحياناً بمواسم معينة. وتسعى أماني لتوسيع مشروعها ليضم أيدي عاملة نسائية، وفتح باب التدريب أمام الفتيات المقتنعات والمحبات للعمل في مهنة النجارة.

Email