الجبير يصل إلى نيودلهي اليوم في مساعي وساطة للتهدئة مع باكستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنتظر الهند وصول وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، إلى دلهي اليوم، بتكليف من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؛ للقيام بجهد من أجل الوساطة وخفض التوتر بين الهند وباكستان، على خلفية استمرار القصف المتبادل بينهما على خط المراقبة الذي يفصل بين الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير والجزء الواقع تحت سيطرة باكستان.

وقال موقع «نيوز كليك» الهندي إن الوزير السعودي سيلتقي رئيس الوزراء ناريندرا مودي؛ في مسعى مدعوم من الولايات المتحدة، ليغادر بعد ذلك إلى إسلام آباد للاجتماع برئيس الوزراء عمران خان، وبرئيس الأركان الجنرال قمر باغوا.

ونقل الموقع أن مبادرة الوساطة لخفض التوتر بين الهند وباكستان التي تتشارك بها الولايات المتحدة والسعودية، تقابلها مبادرة مشتركة من روسيا والصين ما زالت قيد البحث. يشار إلى أن الوزير السعودي الجبير كان مقرراً أن يصل باكستان، يوم الخميس الماضي؛ لبذل جهد من أجل خفض التوتر بين البلدين اللذين كانا محطات رئيسية في الجولة الآسيوية الأخيرة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان الشهر الماضي.

وقال السفير الهندي في موسكو، فينكاتيس فارما، الذي يوصف بأنه من أبرز الدبلوماسيين للهند في مقابلة مع وكالة نوفست، إنه لا داعي للوساطة؛ لأن الأمور تميل للتهدئة، وأن الأمر يعتمد على التصرفات الباكستانية. ونفى السفير الهندي أن تكون روسيا قدمت طلباً رسمياً للتوسط، مؤكداً أن بلاده لم تتسلم أي طلب رسمي بهذا الخصوص. مضيفاً: «وحتى لو تسلمنا هذا العرض فإننا لن نقبله».

ونقل الموقع الإخباري الهندي عن مصادر مسؤولة، أن الجهود الرئيسية التي بذلت للتهدئة جاءت من دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وروسيا، مشيرة إلى التمييز بين محاولات خفض التوتر وبين مبادرات الوساطة التي لم تتسلم الهند أي طلب رسمي بشأنها.

يشار إلى أن عواصم عديدة أعلنت هي الأخرى عروضها للوساطة، بينها إيران وتركيا اللتان تتحفظ عليهما الهند، كما قيل، لمعرفتها أن البلدين ضالعان في دعم الإرهاب الذي تقول الهند إنها تعطي أولوية لمحاربته. وفي دلهي من يؤكد أن «جيش محمد» الذي قصفته الطائرات الهندية الأسبوع الماضي، له صلات موثقة مع تركيا، وبالتالي فإن عرضها للتوسّط هو من نوع البحث عن دور وموضع قدم إضافي على الأرض في وسط وشرق آسيا.

Email