«أرامكو» توقع اتفاقات مصافٍ خلال الزيارة

محمد بن سلمان يبحث في بكين تعزيز التعاون

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بكين، أمس، في إطار جولته الآسيوية الهادفة إلى تعزيز التعاون وإبرام شراكات اقتصادية، في الوقت الذي تسعى فيه بكين لتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

ويلتقي ولي العهد السعودي الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارته التي تستغرق يومين إلى العاصمة بكين بعد محطتين في باكستان والهند.

وأفادت وزارة الخارجية الصينية، بأن مبادرة «طريق واحد حزام واحد» ستكون على جدول أعمال المحادثات، فيما يسعى البلدان إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما.

وضم الوفد السعودي كبار مسؤولي شركة أرامكو. وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح لوكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية: إن «السعودية لديها الكثير من رؤوس الأموال، وهي بحاجة لاستخدامها في أماكن مربحة». وأكد أن «الصين تشكل مكاناً عظيماً للاستثمار مع سوق كبرى».

وقالت مصادر مطلعة، إن شركة «أرامكو» تعتزم توقيع اتفاقات أولية للاستثمار في مجمعين لتكرير النفط والبتروكيماويات في الصين خلال الزيارة. وأفادت ثلاثة مصادر مطلعة، بأن «أرامكو»، أكبر مُصدر للنفط في العالم، ستوقع مذكرة تفاهم لتشييد مشروع تكرير وبتروكيماويات في إقليم لياونينغ بشمال شرق الصين، في مشروع مشترك مع شركة الدفاع الصينية العملاقة نورينكو.

وقال مصدران مطّلعان على هذه الصفقة تحديداً، إن من المتوقع أن تضفي أرامكو الصبغة الرسمية على خطة سابقة للحصول على حصة أقلية في تشيجيانغ للبتروكيماويات، التي تسيطر عليها مجموعة تشيجيانغ رونغشينغ القابضة، وهي مجموعة خاصة متخصصة في الكيماويات. وتشيّد تشيجيانغ رونغشينغ مصفاة ومجمع بتروكيماويات في إقليم تشيجيانغ الواقع في شرق الصين. وتستعد الشركة السعودية لتعزيز حصتها السوقية عبر توقيع اتفاقات توريد مع شركات تكرير صينية غير حكومية.

ويمنح اتفاق تشيجيانغ أرامكو السيطرة على حصة التسعة بالمئة في المشروع، والتي تحوزها حكومة إقليم تشيجيانغ. يأتي الاتفاق بعد مذكرة تفاهم سابقة وقعتها أرامكو في أكتوبر للاستثمار في مشروع تشيجيانغ، المخطط أن يكون مصفاة تعالج 400 ألف برميل يومياً من الخام ومنشآت بتروكيماوية مرتبطة بها في مدينة تشوشان جنوبي شنغهاي.

Email