«سوريا الديمقراطية» تتوقّع القضاء على التنظيم خلال أيام

سقوط آخر معاقل «داعش» شرقي الفرات

Ⅶ مدنيون فارون من القتال بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش في سنجار | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أنّ قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على آخر معقل لتنظيم داعش المتشدد في منطقة شرقي الفرات شمالي سوريا. وأضاف المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية تواصل عمليات التمشيط في المزارع الواقعة على مقربة من الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بحثاً عن فارين من تنظيم داعش لجأوا إلى الأنفاق التي عمد التنظيم إلى إنشائها إبان بسط نفوذه على المنطقة.

ووفق المرصد، ينتهي التنظيم بذلك بشكل كامل فوق أراضي الضفة الشرقية لنهر الفرات، لافتاً إلى أن انتهاء التنظيم يأتي بعد استسلام 200 من عناصره ضمن صفقة غير معلنة إلى الآن. وأشار المرصد إلى أن الصفقة أفضت إلى استسلام نحو 440 من تنظيم داعش على دفعتين، الأولى 240 والثانية 200.

وقال المرصد إنه لاحظ دخول شاحنات عدة تحرسها عربات عسكرية إلى منطقة المزارع التي كان يتحصّن فيها مقاتلو داعش، مرجحاً أن تكون هذه الشاحنات قد نقلت أفراداً من داعش وعائلاتهم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات.

إعلان وشيك

على صعيد متصل، توقّعت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، الإعلان رسمياً عن القضاء على تنظيم داعش في شرق سوريا خلال أيام، مع وجود عدد كبير من المدنيين محاصرين في آخر بقعة تحت سيطرة المتطرّفين تقدر مساحتها بنصف كيلومتر مربع.

وقال القائد العام لحملة قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا، جيا فرات، خلال مؤتمر صحفي في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور: «في وقت قصير جداً، لن يتجاوز أياماً، سنعلن رسمياً انتهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي»، مشيراً إلى أنّ التنظيم بات محاصراً في حي داخل بلدة الباغوز التي أصبحت تحت الرمايات النارية لمقاتلينا وتعد ساقطة نارياً ومحاصرة تماماً في مساحة جغرافية تقدر بنصف كيلومتر مربع». وأوضح فرات أن قواته «تتحرك بحذر بما أن هناك الكثير من المدنيين ما زالوا محتجزين كدروع بشرية من قبل المتطرّفين».

مدنيون

بدوره، أشار الناطق باسم «سوريا الديمقراطية»، عدنان عفرين، إلى وجود مدنيين بأعداد كبيرة من نساء وأطفال من عوائل داعش، وهم موجودون في الأقبية تحت الأرض وفي الأنفاق، مضيفاً: «هذه كانت المفاجأة الكبرى لنا، لم نتوقع هذا العدد وإلا لما كنا استأنفنا الحملة السبت الماضي، بعد توقف استمر أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالخروج».

وأوضح عفرين أن البحث لا يزال جارياً عن الأنفاق ويتم التعامل معها بطرق متعددة منها الإغلاق أو التفجير، لافتاً إلى أنّ مقاتلي داعش يختبئون بين المدنيين، بعدما خلعوا اللباس العسكري وارتدوا اللباس المدني.

Email