علماء اليمن يدعون القبائل لدحر الحوثي

تمدد معارك حجور وإحباط هجوم التفافي للميليشيا

■ قوات الشرعية عند إحدى جبهات القتال | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توسعت المعارك الدائرة بين قبائل حجور التابعة لمديرية كشر التابعة لمحافظة حجة، وجماعة الحوثي المسلحة، إلى مناطق مديرية أفلح الشام من الجهة الجنوبية، حيث أفشلت قبائل حجور في مديرية كشر بمحافظة حجة هجوماً التفافياً لمليشيا الحوثي، استهدف منطقتهم من اتجاه مديرية أفلح الشام، فيما قتل 30 من ميليشيا، بينهم عدد من القياديين في اشتباكات مع القبائل. بينما دعا علماء اليمن القبائل إلى دحر الحوثيين.

واندلعت الاشتباكات بين الطرفين، في مناطق النيد وسوق دوبع وجبل جمانة في بني رسام، التابعات لمديرية أفلح الشام جنوبي كشر. وقالت مصادر إن المعارك تسببت في إغلاق سوق دوبع بمديرية أفلح الشام، من قبل أصحاب المحال التجارية، ونزح العشرات من التجار والسكان مع اشتداد الاشتباكات. ولفت إلى أن المقاومة تمكنت من السيطرة على جبل وذراع النيد الحدودي مع مديرية كشر، بالإضافة إلى إعطاب طقمين وقتل عناصر الحوثي الموجودين عليها.

وذكرت مصادر قبلية لـ «البيان»، أن قائد المقاومة في قبيلة عذر بمحافظة عمران الشيخ صالح بن سودة وصل منطقة حجور، وانضم لمقاتلي القبيلة، فيما أرسلت المليشيا تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، وهاجمت منطقة حجور من اتجاهين، الأول من جنوب مديرية كشر باتجاه مديرية أفلح الشام، والآخر من منطقة العبيسة شرق المديرية من اتجاه محافظة عمران.

ووفقاً لهذه المصادر، تمكنت قبائل حجور من صد الهجوم الالتفافي على منطقتهم، وقتلوا 30 من عناصر المليشيا، بينهم عدد من القياديين، فيما ساندت مقاتلات التحالف قبائل حجور، واستهدفت تجمعات وتعزيزات للمليشيا في المنطقة، ودمرت عدة سيارات وأسلحة، فيما شهدت القوى موجة نزوح كبيرة، وبالذات قرى بني شرية وبني رسام والشعاثمة وبني شوس، بسبب القصف العشوائي للمليشيا على تلك المناطق.

وحسب المصادر، فإن المليشيا قصفت أيضاً قرى «الطلاحية» و«الشعاثمة» و«بني رسام»، بقذائف الهاون من مواقع تمركزهم في منطقة النيد أفلح الشام، إلا أن القبائل صدت الهجوم الذي شنته المليشيا، واستهدف السيطرة على جبل جمانه الاستراتيجي في منطقة بني رسام.

اعتقالات

وأفادت مصادر بأن المليشيا، شنت حملة اعتقالات لعدد من شيوخ قبائل عذر والعصيمات، للحد من اتساع رقعة الانتفاضة القبلية. وقالت المصادر إن مليشيا الحوثيين دفعت خلال الساعات الماضية، تعزيزات عسكرية باتجاه محافظة عمران، لمواجهة الانتفاضة القبلية.

ودعا القيادي في مقاومة حجور، الشيخ عبد المجيد منصور المالكي، قبائل ومشائخ مديرية أفلح، إلى الحفاظ على بلادهم، وتجنيبها الدمار، وعدم تحويلها إلى ساحة حرب ومعسكرات لتحشيد المليشيا ضد أبناء حجور.

قال كيل وزارة الإعلام، عبد الباسط القاعدي، أن معركة قبائل حجور بمحافظة حجة شمال غربي البلاد، ضد الحوثيين، بإمكانها أن تكون مفصلية في معركة اليمنيين مع الحوثي، وبإمكانها قلب الموازين لمصلحة الشرعية. ودعا وكيل وزارة الإعلام، عبد الباسط القاعدي، إلى الإسراع بمساندة قبائل حجور من قبل الجيش اليمني والتحالف الداعم للشرعية، بمختلف الطرق الممكنة. وبحسب تقدير القاعدي، فإن مناطق قبائل حجور «هي الطريق إلى صنعاء، ووصول قوات الجيش الوطني إليها، معناه الوصول إلى مديرية قفلة عذر، وبلاد قبائل حاشد، والتقاء الجيش من جهتي الغرب والشرق، والإطباق على صعدة».

انتفاضة

إلى ذلك، نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أوضح أحمد المعلم، أن انتفاضة قبائل حجور، تُعبر عن عزة وأنفة القبائل اليمنية، وأن تلك القبائل لا بد أن تنتفض أبية شامخة.

وأكد المعلم، أن المشروع التخريبي لا قرار له في نفوس اليمنيين، مشيراً إلى قوى مماثلة مرت على تاريخ اليمن، تمتعت بقوة ونفوذ أشد من قوة ونفوذ الحوثيين، لكنها سرعان ما تهاوت واندثرت، وغادرت إلى مزبلة التاريخ، ودعا أبناء القبائل الأخرى إلى صد الحوثيين. وثمّن المعلم موقف القيادة اليمنية والشعب اليمني والصامدين في ميادين الدفاع، وكذلك دور التحالف المساند لليمن حكومة وجيشاً وشعباً، مؤكداً أن العاقبة والنصر حليف الشعب اليمني وحلفائه، وإن تأخر برهة من الزمن.

من جانبه، دعا عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ عبد العزيز الداوردي، رجالات اليمن إلى اللحمة، مستنهضاً قبائل الطوق أن يقوموا إلى مواجهة الحوثي، وأن يكسروا حاجز الخوف، ويمدوا قبائل حجور بالرجال والسلاح والعتاد، فالوقوف معهم ونصرتهم يفعل الكثير.

Email