الإرهاب والنزاعات والهجرة تتصدر النقاشات

8 ملفات رئيسية أمام القادة الأفارقة اليوم في أديس أبابا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفتتح اليوم أعمال الدورة العادية للقمة الـ32 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، التي ستناقش 8 ملفات رئيسية، علاوة على بعض القضايا الفرعية الأخرى، فيما تجد قضايا الشرق الأوسط بحسب دبلوماسيين أفارقة حيزاً كبيراً من جدول القمة التي ستشهد تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة الدورة المقبلة للاتحاد خلفاً لرئيسه الحالي الرئيس الرواندي بول كاغامي.

ويعقد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي الذي وصل، أمس، إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم، قمة ثلاثية مع كل من رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، والرئيس السوداني، عمر البشير. وقالت مصادر، إن القمة الثلاثية ستتناول استعراض تطورات المفاوضات الجارية في إطار اللجنة الوطنية الثلاثية حول سد النهضة (الذي تبنيه إثيوبيا)، في إطار مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاث وتشاطر المنفعة المشتركة. وأوضحت، أن الحديث يدور عن استعراض نتائج الاجتماعات التي عقدها وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث واللجنة الوطنية الثلاثية.

رئاسة دورة

وتتسلم مصر رئاسة الدورة الحالية للقمة الأفريقية التي تضع مكافحة الإرهاب على رأس أولوياتها، إلى جانب مبادرة إسكات البنادق لتحقيق السلم في القارة التي تؤرقها أزمة اللاجئين.

وانطلقت اجتماعات الدورة العادية للمجلس التنفيذي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، الخميس الماضي. وبحثت الاجتماعات التمهيدية مشروع جدول الأعمال والمقررات والإعلانات المنبثقة عن اجتماع الممثلين الدائمين المنعقد منتصف يناير الماضي، بانتظار تناول جدول أعمال القمة الحافل بملفات شائكة تعرقل نمو القارة السمراء، في مقدمتها الإرهاب والنزاعات باعتبارها سبب محنتي النزوح واللجوء.

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن القمة تمثل فرصة لتعزيز القضايا التي تهتم بها مصر. وأضاف شكري - في تصريحات صحافية على هامش مشاركته في الاجتماعات التمهيدية للاتحاد الأفريقي - إن أفريقيا قارة شابة لديها من الكوادر والقدرات التي إذا ما انطلقت في وضع من الحوكمة السليمة وإتاحة الفرصة للابتكار تستطيع أن تحقق الكثير.

وأوضح، أن الدورة الـ32 تواصل العمل في خلال الدورات الماضية في الكثير من المجالات المهمة، وفي مقدمتها تحقيق برنامج تنموي خاص بأفريقيا 2063 واعتماد القرارات الخاصة للإصلاح المؤسسي للاتحاد، بحيث يضطلع بدوره في رعاية البرامج المختلفة التي يتم تنفيذها في الدول الأفريقية، والتواصل مع القادة الأفارقة الذي يتم على هامش القمة، وإتاحة الفرصة لهم للتداول في قضايا السلم والأمن الأفريقي، والقضايا التنموية، وإدخال اتفاقية التجارة القارية الحرة إلى حيز النفاذ.

فرصة تاريخية

وأشار إلى أن هذه القمة تمثل فرصة لتعزيز الكثير من القضايا التي تهتم بها مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي لوضوح الرؤية لدى الرئيس فيما يتعلق بالطبيعة التكاملية لدى الدول الأفريقية، والقدرة على الاعتماد على الموارد الأفريقية وقدرتها وكوادرها.

مجلس السلم

إلى ذلك أشاد رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الأفريقي وزير خارجية الجابون عبدالرزاق جي كامبوجو، بالوساطة السودانية في إنهاء الصراع بأفريقيا الوسطى، معتبراً أن اتفاق الخرطوم «اتفاق أبطال وسيسهم في تعزيز الاستقرار».

وانطلقت أعمال «مجلس السلم والأمن الأفريقي» على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء على هامش فعاليات القمة الأفريقية. من جانبه، قال مفوض السلم والأمن الأفريقي إسماعيل شرقي، إن دعم البلدان المجاورة لأفريقيا الوسطى كان فعالاً في التوصل لاتفاق السلام. وكانت حكومة أفريقيا الوسطى، قد أعلنت أوائل الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق سلام مع 15 مجموعة مسلحة برعاية الاتحاد الأفريقي، وجرى توقيعه بالأحرف الأولى في العاصمة السودانية فبراير الجاري.

جواز موحّد

تكشف مفوضية الاتحاد الأفريقي، اليوم، خلال اجتماعات القمة الأفريقية بأديس أبابا، عن تصميم جواز السفر الأفريقي الموحّد، الذي يسمح لحامليه بالتنقل بحرية بين دول القارة، على أن يختص الإصدار الأول منه برؤساء الدول والحكومات والهيئات الدبلوماسية.

وذكرت مصادر المفوضية الأفريقية، أن جواز السفر الموحّد سيساعد على تسهيل حرية التنقل للأشخاص وتحفيز النمو الاقتصادي، ودفع الحركة من الرواج التجاري والاندماج الاقتصادي بين دول القارة.

Email