وزيرة الدفاع الفرنسية تبحث في بغداد مصير الحرب على الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصلت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي إلى بغداد، أمس، لتبحث مع السلطات العراقية مستقبل التعاون العسكري، فيما أصبح تنظيم داعش على أعتاب هزيمة نهائية في العراق وسوريا.

وتأتي الزيارة بعد 3 أسابيع من زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، «تهدف إلى تعزيز علاقة التعاون والشراكة مع العراق»، بحسب ما قالت بارلي.

وأوضحت أن هذا التعاون يمكن أن يستمر «في إطار التحالف (الدولي)، ولكن أيضاً على صعيد ثنائي»، وسط قلق القوات الأجنبية في العراق حيال مشروع قانون مقدم إلى البرلمان يطالب بانسحابها. ومن المتوقع أن تلتقي بارلي الرئيس برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقع الأربعاء الماضي «التحرير الوشيك لـ100% من الأراضي التي كانت تحت سيطرة» تنظيم داعش. ورغم ذلك، حذرت بارلي من أن «العمل لم ينتهِ. يجب مواصلة قتال داعش والإرهاب في المنطقة، لأن داعش اليوم ربما يواصل إعادة تنظيم صفوفه بشكل سري ومتفرق، علينا أن نأخذ في الحسبان هذا الخطر المستمر».

ويفترض أن يجتمع وزراء دفاع دول التحالف في 15 فبراير الجاري في ميونيخ بألمانيا، «لتحديد كيف يرغب التحالف، وكيف يمكنه الاحتفاظ بوجود وإمكانية للتدخل، وبأي شكل قد يكون عليه القيام بذلك»، وفقاً لبارلي.

وأكدت الوزيرة أن «هذا اقتراح سيطرح شرط أن يقبل العراق بشروط هذا الوجود. نحن على أراضٍ ذات سيادة».

وعلى أجندة المباحثات مع العراق أيضاً، مسألة الإرهابيين الفرنسيين الذين تحتجزهم السلطات العراقية.

وقالت بارلي في هذا السياق: «لقد قلنا دائماً إن الأمر متروك للسلطات العراقية كي تصدر الحكم. هذه العملية ستستمر». ورفضت الوزيرة التعليق على فرضيات عدة محيطة بمصير الإرهابيين الفرنسيين في سوريا، والذين تعد عودتهم إلى فرنسا مسألة حساسة للغاية بالنسبة إلى الحكومة. وقالت: «لن أخوض علناً في سيناريوهات يمكن أن تهدد سلامة الفرنسيين، ما أشعر به من مسؤولية في وظيفتي، هو تجنب هروب عدد من الإرهابيين».

Email