غالبية كبيرة صوّتت ضد قرار ترامب

«مجلس الشيوخ» يفرمل الانسحاب الأمريكي من سوريا

قوة عسكرية أمريكية في منطقة دير الزور | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّه مجلس الشيوخ صفعةً للرئيس الأمريكي، إذ صوّت بغالبيّة كبيرة على تعديلٍ ينتقد قرار دونالد ترامب سحب القوّات الأمريكيّة من سوريا، وهو ما يؤشّر إلى المعارضة الكبيرة في صفوف الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس.

وعبّر هذا التعديل «عن شعور مجلس الشيوخ بأنّ الولايات المتّحدة تُواجه حاليّاً تهديدات من مجموعات إرهابيّة تعمل في سوريا وأفغانستان، وبأنّ انسحاباً متسرّعاً للولايات المتّحدة يُمكن أن يعرّض التقدّم الذي تمّ إحرازه، وكذلك الأمن القومي، للخطر».

وجاء التصويت بغالبيّة كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ (68 مقابل 23)، وبالتالي ينبغي الآن طرح هذا التعديل على التّصويت النهائي في الأيّام المقبلة.

وزعيم الجمهوريّين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل، الذي يتجنّب عادةً انتقاد ترامب علناً، هو من تقدّم بهذا التشريع. وقال ماكونيل الخميس إنّ الأمر يتعلّق بـ«السماح لأعضاء مجلس الشيوخ بأن يقولوا علناً ما الذي يجب على الولايات المتحدة أن تفعله في سوريا وأفغانستان».

وأضاف إنّ تنظيم «داعش والقاعدة لم يُهزما بعد»، وهو ما يتعارض مباشرةً مع تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي في وقت سابق. واعتبر السناتور الجمهوري ماركو روبيو في كلمة له قبل التصويت أنّ «هذه فكرة سيّئة. إنّ هذا الإعلان قوّض صدقيّتنا في نظر حلفائنا»، في إشارة إلى قرار ترامب.

اتفاق أضنة

وفي سياق متصل، سبق أن شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أهمية «اتفاق أضنة» المبرم بين سوريا وتركيا، مشيراً إلى أنه «من الضروري أن يكون هدف التعاون بين دمشق وأنقرة، هو إعادة الأراضي السورية كافة إلى سيطرة حكومة دمشق». أما المراقبون الروس، فأشاروا إلى أن «اتفاق أضنة» لا يسمح لتركيا بالتوغل داخل الأراضي السورية لأكثر من 5 كيلومترات.

اللجنة الدستورية

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وفداً روسياً ناقش مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، في أنقرة مسألة إطلاق اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت. وقالت في بيان: «أجرى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين ضمن وفد وزاري روسي مشترك، مشاورات مع ممثلي الجانب التركي برئاسة سادات أونال نائب وزير الخارجية التركي، تم خلالها تبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي في سوريا».

Email