تراجع حدّة التظاهرات في السودان والحكومة تغازل الشباب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت أمس حدة التظاهرات الاحتجاجية التي انتظمت عدداً من المدن السودانية طوال الأربعين يوماً الأخيرة، ولم يشهد يوم أمس احتجاجات كما في الأيام الأخيرة سوى بعض التظاهرات المحدودة بمناطق متفرقة من مدينة أم درمان، في وقت حضّ فيه تجمع المهنيين السودانيين على مواصلة التظاهر.

وخرج المصلون عقب صلاة الجمعة بمسجد الهجرة بحي ود نوباوي العريق معقل طائفة الأنصار، بجانب تظاهرات أخرى أقلّ بأحياء (الشهداء، بيت المال)، وتعاملت معها قوات الشرطة وجهاز الأمن، وفرّقتها في حينها باستخدام الغاز المسيل للدموع. وتمسّك التحالف بمطلبه الرامي إلى تنحي الرئيس عمر البشير، مشدداً على أنه لن يحيد عن مطلبه ولن يتراجع عنه، وقطع الطريق أمام الدعوات التي أطلقها البشير وحزبه المؤتمر الوطني مع الشباب، وأكد في بيان أن «الثورة ستكون مستمرة حتى بلوغ هدفها الذي وضعوه نصب أعينهم ولا يبغون عنه حولاً».

شكوى واحتجاج

بدورها، تقدمت المجموعات النسوية السياسية والمدنية السودانية بشكوى لمفوضية حقوق الإنسان في السودان بخصوص انتهاكات تعرّض لها المتظاهرون، حذّرت فيها من عواقب أي تصعيد في استخدام تدابير غير قانونية، وطالبتها بالضغط على الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالالتزام بوثيقة الحقوق، في الدستور السوداني وجميع مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية التي وقّعها السودان وصادق عليها.

كما حضّتها على توجيه الأجهزة الأمنية لإيقاف استخدام العنف غير القانوني ضد المواطنين السودانيين والمتظاهرين السلميين والإفـراج عـن المعلـومات حـول جميـع المعتقليـن ومكانهـم ووضعهــم والإفـراج عنهـم.

وفي خطوة لامتصاص غضب الشباب الذين يمثلون رأس الرمح في الاحتجاجات التي يشهدها السودان منذ 19 ديسمبر الماضي، قال وزير العمل السوداني بحر إدريس أبو قردة، إن مجلس الوزراء أجاز في جلسته، أول من أمس، خطة العام الجاري لتشغيل الشباب، وأكد أن الخطة تتيح تشغيل أكثر من 160 ألف شاب وشابة خلال هذا العام.

Email