هديل.. تحلم بأيادٍ صناعية لتصبح صحافية

■ هديل تراجع دروسها | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضعف حيناً وتقوى أحياناً، غير أنها لا تدري بأنها باتت ملهمة منبع فخر وإلهام لكثير من اليمنيين، هديل محمود عبد الواسع (14 عاماً)، لم تتخلَ عن حلمها رغم الظروف التي تكالبت عليها من فقر ومسغبة إلى إعاقة تسببت فيها آلة الحوثيين العمياء، عند إصابتها بكت هديل وهي تنظر للجزء المتبقي من ساعديها قائلة «كان حلمي أكمل دراستي، الآن كيف سأدرس وأكتب؟» غير أن ذلك لم يكن سوى لحظة ضعف مأساوية في حياة هديل، بعد أن تطلعت إلى ساعديها المبتورتين بسبب قذيفة هاوزر أطلقتها ميليشيات الحوثيين التي عادت الآن تقاوم.

كعادة الغالبية في ريف تعز، تدرج الفتيات للرعي في عصريات كل يوم، ذلك ما كان من أمر هديل.. التي خرجت للرعي في قريتها العراري بجبل حبشي، غرب تعز، غير عالمة بأن قذيفة مدفع هاوزر غادرة بانتظارها من قبل الميليشيات الحوثية المتمركزة في منطقة هوب العقاب، لتبتر يديها وتحيلها إلى خانة المعاقين.

الأماني تتغير وليتغير إثر ذلك أشياء كثيرة في حسابات وأماني هديل، تقول هديل لـ«البيان» عانيت كثيراً بعد بتر يدي الاثنتين وواجهت صعوبات متعددة وكدت أيأس ولم أعد أرغب بشيء، غير أني الآن عدت.

مطلع هذا العام تعانق هديل حلمها القديم، وتعود للدراسة من جديد بعناد وإصرار للانتصار في معركتها على صناع الموت. تقول هديل ها أنذا عدت للدراسة وأنا في الصف التاسع الأساسي، ولكني «أريد أيادي صناعية لتساعداني، ولأواصل دراستي الجامعية حتى أكون إعلامية أوصل الحقائق للناس».

Email