تقارير «البيان »

غضب ليبي من تجاهل غسّان سلامة تضحيات الجيش

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت إحاطة رئيس بعثة الدعم الأممية إلى ليبيا، غسان سلامة، أمام مجلس الأمن الدولي، انتقادات واسعة في شرق البلاد، إذ رأى فيها أنصار الجيش الوطني تجاهلاً متعمداً لدور القوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر في محاربة الإرهاب.

وترى كتلة «نواب برقة» في مجلس النواب، أنّ سلامة تجاوز الواقع والحقيقة والأحداث والزمن وتسبّب في استفزاز بالغ للشعب الليبي ومؤسساته الشرعية، متهمة إياه بعدم احترام الضحايا الذين سقطوا في طرابلس قبيل ساعات من إلقاء كلمته، أو حرب الجيش الليبي في الجنوب لتحريره من الإرهاب والتطرف والقضاء على قيادات إرهابية مطلوبة دولياً.

واعتبرت الكتلة في بيان تلقت «البيان» نسخة منه، أنّ مقتل هذه القيادات الإرهابية خير دليل على عدالة الحرب التي يلتف حولها كل الشعب الليبي، مشيرة إلى أنّ غسّان سلامة لم يكلف نفسه الحديث بشأنها. وأضافت: «اعتاد النواب على ممارسات سلامة التي تستهدف سيادة ليبيا ومؤسساتها المنتخبة، ونهج الانتقاء والتحيز لطرف، في محاولة لزرع الفتنة والانقسام بين أبناء الوطن، ولم نتوقع أن يصل لحد تعظيم وضع حجر أساس مركز شرطة حي الأندلس في طرابلس، وتجاهل بناء 11 مركزاً أمنياً نموذجياً في بنغازي ومحيطها أعيد تأهيلها وافتتاحها بعد تدميرها من قبل تنظيم داعش».

وأضاف البيان: «تجاهل سلامة للاتفاق السياسي والتقارب بين مجلسي النواب والدولة، وتجاهله دعوات التئام المجلس الرئاسي، واحترام التوافق المنصوص عليه، دليل على تشجيعه للاستفراد بالقرار الليبي، واستمرار تدهور الأوضاع السياسية التي تمس وحدة ليبيا وسلامة شعبها، كما يرفض سلامة انتخاب رئيس للدولة ويرفض إنتاج مجلس رئاسي جديد ويرفض التئام المجلس الحالي».

تحامل على الجيش

ويؤكّد عضو مجلس النواب، الصالحين عبد النبي، أنّ سلامة تجاهل أمام مجلس الأمن، مجهودات الجيش في درنة وبنغازي والجنوب، وكان الأجدر به طلب دعم الجيش في مكافحة الإرهاب عبر رفع حظر التسليح عن الجيش الوطني. ويوضح عضو مجلس النواب، صالح افحيمه، أنّ حل الأزمة في ليبيا، يجب أن يكون ليبياً فقط، معتبراً أنّ التخبّط ومحاولة تلمس بداية الطريق نحو الحل، هما أبرز وسائل غسان سلامة لحل الأزمة.

تنديد

ولعل تجاهل إحاطة غسان سلامة لدور الجيش الوطني ودوره في محاربة الإرهاب والتطرّف، أثار غضب الحكومة المؤقتة، إذ قال الفريق ركن، علي كنه، أحد أبرز القيادات العسكرية في النظام السابق، إنّ الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، يعمل على تطهير ليبيا من الإرهاب،وإنهاء التشكيلات المسلحة وبناء الدولة.

اتهامات تضليل

ويشير الناطق باسم الحكومة، حاتم العريبي، إلى أنّ النفط الذي تغنى سلامة في إحاطته، بتدفق إنتاجه وعودته لمعدلاته الطبيعية، ماكان ليحدث لولا تضحيات الجيش واستعادته هذه المرافق من العصابات المارقة التي ابتزت الدولة والحكومات المتعاقبة.

Email