«داعش» يخلي جيبه الأخير شرقي سوريا

منفذ هجوم منبج امرأة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشر المرصد السوري مقطع فيديو يوثق التفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة منبج، وأودى بحياة جنود أميركيين، مشيرا إلى أن مقطع الفيديو كشف عن "منفذي الهجوم".

وقال المرصد إنه حصل على معلومات من "مصادر موثوقة"، تظهر أن امرأة نفذت التفجير الانتحاري في منبج شمالي سوريا، مشيرا إلى أن رجلا أوصلها إلى المكان قبل أن يلوذ بالفرار.

وفي سياق آخر وصلت 35 حافلة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية ترافقها شاحنات، إلى آخر جيب يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي شرقي سوريا، وذلك ضمن اتفاق بين الطرفين يقضي بخروج المسلحين، مقابل وقف هجوم القوات المتحالفة مع واشنطن، وفق ما ذكرت مصادر محلية وشهود عيان، في وقت أظهرت تركيا انزعاجاً كبيراً من التقارب الكردي مع الحكومة السورية فاضحة أطماعها في التراب السوري بإعلانها رفض أي وجود للجيش السوري في منبج، مواصلة في الوقت ذاته تحشيد قواتها على الحدود استعداداً لهجوم توعدت به.. في غضون ذلك أنهى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون زيارته الأولى إلى دمشق، مؤكداً الحاجة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة ينهي النزاع المستمر في البلاد منذ نحو ثمانية أعوام.

وأوضحت مصادر أن حافلات وشاحنات وصلت إلى بلدات السوسة المراشدة والباغوز والسفافنة بريف دير الزور الشرقي، لنقل مسلحي تنظيم «داعش» وعائلاتهم باتجاه البادية السورية في دير الزور وفقاً لاتفاق توصلت له قوات سوريا الديمقراطية والتنظيم بمساعدة زعماء العشائر. ويتمركز مسلحو داعش في جيب صغير يتمد من مدينة هجين إلى جانب بلدات السوسة والباغوز وعدد من القرى على نهر الفرات. وتضم المنطقة أكثر من 10 آلاف شخص من المدنيين المحاصرين، من بينهم عدد كبير من اللاجئين العراقيين بالإضافة إلى سكان المنطقة.

انزعاج تركي

بالتزامن أزعج التقارب بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية تركيا التي عبرت عن معارضتها لأي وجود للجيش السوري في مدينة منبج، التي دعت وحدات حماية الشعب الكردية الجيش السوري إلى الانتشار فيها تحسباً لأي هجوم قد تشنه أنقرة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، هامي أكسوي: «إن جهود وحدات حماية الشعب الكردية لإدخال الجيش السوري إلى منبج لا يمكن السماح بها»، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

من جانبها، أبدت دمشق تفاؤلها إزاء احتمال التوصل إلى اتفاق مع القوى الكردية في منبج، في إطار محاولتها درء الهجوم الذي تهدد به أنقرة.

نهاية زيارة

إلى ذلك أنهى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون زيارته الأولى إلى دمشق، مؤكداً الحاجة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة ينهي النزاع المستمر في البلاد منذ نحو ثمانية أعوام. وقال مصدر في الأمم المتحدة إن بيدرسون غادر دمشق إلى بيروت، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام وتخللها لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وقال: «أكدت على الحاجة لحــــل سياسي على أساس القرار الأممي 2254 الذي يشدد على سيادة سوريا وسلامتهـــا الإقليمية ويدعو لحل سياسي بملكيـــة وقياــدة سورية تيسّره الأمم المتحـــدة».

بقاء

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده ستبقى «ملتزمة عسكرياً تجاه بلاد الشام ضمن التحالف الدولي السنة المقبلة» لأن «أي تسرع في الانسحاب سيكون خطأ». وأضاف أمام الجنود في قاعدة عسكرية قرب تولوز بمناسبة العام الجديد أن «الانسحاب المعلن لسوريا لصديقنا الأمريكي يجب ألا يحرفنا عن هدفنا الاستراتيجي: القضاء على داعش بحرمان هذه المنظمة الإرهابية من أي موطئ قدم ومنع ظهورها مجدداً».

Email