مستوطنون يعتدون على فلسطينيين في الخليل.. وأهالي نابلس يتصدّون

الاحتلال يهدّد 5 عائلات مقدسية بالتهجير القسري

أقارب الشهيدة أمل الترامسي في حالة انهيار خلال تشييع جثمانها | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمهلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية 5 عائلات فلسطينية حتى 23 الجاري لإخلاء منازلها وسط القدس المحتلة، بينما تصدّى أهالي في نابلس لهجوم للمستوطنين، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين باعتداء مستوطنين في الخليل.


وأفاد الائتلاف الأهلي لحقوق الفلسطينيين في القدس المحتلة بأن ما تسمى بـ «دائرة الإجراء» التابعة لسلطات الاحتلال، سلّمت أمراً إلى عائلة الصباغ تطالبهم بإخلاء البناية التي تسكنها خمس عائلات فلسطينية بحي الشيخ جراح وسط القدس قبل الـ 23 من الشهر الجاري لصالح المستوطنين.


ولفت الائتلاف في بيان أن «محكمة الاحتلال ردت بتاريخ 15 نوفمبر الماضي استئناف عائلة الصباغ وحماد على قرار المحكمة المركزية الذي تقدم به محامو عائلات الشيخ جراح، طالبين فتح ملف ملكية الأرض في حي الشيخ جراح الجزء الشرقي، متحدّين بذلك ادعاء المستوطنين ملكيتهم للأرض، بذريعة التقادم، وأكدت المحكمة العليا قرار المحكمة المركزية، ورفضت نقاش ادعاءات المستوطنين بالملكية».

وأشار الائتلاف إلى أنه «عام 2012 توجّه محامو حي الشيخ جراح إلى المحكمة المركزية ضد ادعاء الجمعيات الاستيطانية بملكيتها لأراضي حي الشيخ جراح، من خلال تقديم الإثباتات التي تؤكد أن عملية التسجيل التي قامت بها الجمعيات الاستيطانية في عام 1972 غير قانونية وغير صحيحة، وبالتالي تنفي ملكية تلك الجمعيات لحي الشيخ جراح».


وكان قرار المحكمة المركزية في ذلك الحين برفض طلب أهالي الشيخ جراح لفتح ملف الملكية لمرور فترة زمنية على القضية، ليستأنف المحامون في المحكمة العليا على قرار المحكمة المركزية، وكانت جلسة استماع العليا قبل يومين لنقاش الاستئناف، حيث قدّم المحامون مرافعاتهم التي طلبوا فيها فتح ملف الملكية لوجود إثباتات ودلائل جديدة تثبت أن تسجيل الأرض الذي تمّ في عام 1972 باسم الجمعيات الاستيطانية غير صحيح، ويفتقد إلى الحقائق والإثباتات.


خطر التهجير


وحسب الائتلاف، ردّت رئيسة المحكمة العليا على طلب محامي أهالي الشيخ جراح بأن قرار المحكمة المركزية قد اتخذ بناءً على حقائق وأدلة، ولا يمكن للمحكمة العليا أن تتدخل وتطلب إعادة فتح ملف الملكية لكون قضية الملكية أصبحت في عداد التقادم زمنياً.


وأوضح الائتلاف أن «عائلة الصباغ المقدسية تواجه حالياً خطر التهجير في أية لحظة، ما يستدعي اصطفاف الفلسطينيين حولها وحمايتها وحماية منازلها».
من جهة أخرى، تصدّى أهالي قرية برقة شمال نابلس، أمس، لهجوم نفّذه مستوطنو «حومش» المخلاة.


وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس: «إن مجموعة من المستوطنين نفذت هجوماً على منازل الفلسطينيين في برقة، واستهدفتها بالحجارة، الأمر الذي أدى إلى خروج الأهالي والتصدي للمستوطنين». وأضاف أن المستوطنين هاجموا الجهة الشرقية الشمالية من القرية، بعد أن تسللوا من مستوطنة «حومش» المخلاة منذ العام 2005، وأشار إلى أن المستوطنين لديهم أطماع بالعودة إلى هذه المستوطنة، وغالباً ما يوجدون فيها.


اعتداء مسلح


وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون مدججون بالسلاح فلسطينيين أثناء فلاحتهم أراضيهم ورعيهم ماشيتهم في بلدة يطا جنوب الخليل، ما تسبب بإصابة عدد منهم بجروح ورضوض.


وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا راتب الجبور لـ «وفا»: إن مجموعة من مستوطني «عتنائيل» و«ماعون» و«سوسيا» المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب الخليل، هاجموا بحماية جنود الاحتلال، قريتي التوانة وسوسيا وخربة أم العمد المحاذية لقرية بيت عمرة في بلدة يطا، واعتدوا بالضرب وبواسطة كلابهم على المواطنين ورعاة الأغنام العزّل، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بجروح، عرف منهم الناشط ضد الاستيطان نصر النواجعة، والمواطن أحمد خالد النجار، والراعي جبر زين.
تشييع شهيدة
في غضون ذلك، شيّعت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة جثمان الفلسطينية أمل مصطفى الترامسي (43 عاماً) التي استشهدت الليلة قبل الماضية برصاص جيش الاحتلال أثناء مشاركتها في الجمعة الـ 42 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.

Email