سلامة يتوقع إجراء انتخابات برلمانية ليبية مارس المقبل

استبعد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة إجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية مارس مع إمكانية تنظيم انتخابات برلمانية.

وبخصوص الترتيبات الجارية لعقد الملتقى الوطني الجامع قال سلامة إن الملتقى سيكون «ليبياً محضاً»، إذ «يُشكّل محطة تاريخية إذا ما توصلت إلى إقناع مختلف الأطراف التي تؤمن بأنه قد حان وقت إقامة السلم والعيش الجماعي وإرساء سلطة الدولة»، متوقعاً الكشف عن تاريخ ومكان إجرائه في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة.

وأكد سلامة في مقابلة مع الإذاعة الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، أمس، أن «عليه الاتصال بجماعات ليبية عديدة قبل تحديد تاريخ ومكان انعقاد الندوة الوطنية»، مؤكداً في هذا الصدد أن «الجزائر بصفتها بلداً جاراً معنية بما يحدث في ليبيا وبإمكانها أن تساعد مع عدة أطراف ليبية على إحراز تقدم في المسار السياسي».

واستبعد المبعوث الأممي تنظيم انتخابات رئاسية خلال الربع الأول من العام الجاري، بسبب غياب دعم دستوري، متأسفاً عن «تماطل البرلمان في إعداد مشروع الدستور وعرضه للاقتراع»، إلا أنه بالإمكان تنظيم انتخابات برلمانية قبل نهاية مارس، مشيراً إلى «بداية توفر الظروف من أجل تنظيم هذا الاستحقاق».

دعوة للتنسيق

ولدى تعرُّضه للوضع الأمني في ليبيا أكد سلامة احترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في سبتمبر الماضي لمختلف الجماعات المسلحة بطرابلس في وقت أعرب فيه عن انشغاله بخصوص الوضع السائد في جنوب ليبيا، الذي سجّل «نشاطاً مستمراً للجماعات الإرهابية لا سيما تنظيم داعش».

وتابع: «إنها مسألة بدأت تثير انشغالنا منذ فصل الصيف الأخير وقد لمست لدى السلطات الجزائرية نفس الحرص على ضرورة إيجاد حل حتى لا يتدهور الوضع أكثر في الجنوب، حيث تجد السلطات الليبية صعوبات في تأمين حراسة الحدود».

وشدد سلامة على أهمية «تنسيق منتظم بين الجزائر وتونس ومصر بصفتها دولاً مجاورة لليبيا، وذلك من أجل مراقبة أفضل للحدود»، معتبراً أن هذا التشاور سيجنب ليبيا أن تصبح «ملجأً للإرهابيين الذين يفرون من سوريا والعراق»، مؤيداً في الوقت نفسه توسيع هذا التنسيق إلى بلدان أخرى أفريقية واقعة جنوب الصحراء على غرار النيجر وتشاد والسودان.

الأكثر مشاركة