تقارير البيان

زيارات وفود لإسرائيل تسخّن الجدل في العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن زيارات متكررة قامت بها شخصيات سياسية ونواب عراقيون إلى إسرائيل، جدلاً ساخناً في العراق، ودعا نائب رئيس البرلمان العراقي حسن كريم الكعبي وزارة الخارجية للتحقيق بشأن هذه الزيارات.

وقال البيان الإسرائيلي إن «ثلاثة وفود من العراق، ضمت 15 شخصاً، زارت إسرائيل خلال العام الأخير، وأن زيارة الوفد العراقي الثالث جرت قبل بضعة أسابيع». وقال مصدر مقرب من النائبة السابقة حنان الفتلاوي، وهي من مناصري رئيس الوزراء السابق نوري المالكي «عندي بعض الأسماء لكن خوفاً على حياة الأشخاص لن أفصح عنها».

وأوضح البيان الإسرائيلي أن «الوفود ضمت شخصيات وزعماء محليين ذوي تأثير بالعراق، وأن هذه الشخصيات زارت متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى المحرقة، واجتمعت ببعض الأكاديميين والمسؤولين الإسرائيليين». وأعلنت الخارجية الإسرائيلية دعمها لهذه «المبادرة».

وزارت هذه الشخصيات متحف «ياد فاشيم» لتخليد ذكرى المحرقة النازية، واجتمعت بأكاديميين ومسؤولين إسرائيليين، وفقاً للوزارة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن مصادر سياسية القول إن «الهدف من هذه الزيارات هو إنشاء بنية تحتية مستقبلية لعلاقات» بين العراق وإسرائيل.

مطالبة بالتحقيق

ودعا نائب رئيس البرلمان العراقي حسن كريم الكعبي وزارة الخارجية للتحقيق بشأن زيارة الوفود العراقية لإسرائيل. وطالب، في بيان «لجنة العلاقات الخارجية النيابية بالتحقيق في حقيقة هذه الزيارة ومدى دقتها، والكشف عن أسماء المسؤولين الذين زاروا الأراضي المحتلة، وبالخصوص من أعضاء مجلس النواب، إن صحت الزيارة».

وأكد أن «قضية الذهاب لأرض محتلة خط أحمر، ومسألة حساسة للغاية بالنسبة للمسلمين في أقصى مشارق الأرض حتى مغاربها».

وكان المحلل السياسي والأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين كشف الأحد عن قيام ثلاثة وفود عراقية «رسمية» بزيارة إسرائيل والقيام بالتفاوض على ثلاثة محاور. وقال كوهين في تغريدات على حسابه بـ «تويتر»، إن ثلاثة وفود عراقية رسمية وصلت مؤخراً، وعلى مستوى رفيع بعثتها الحكومة العراقية إلى ما أسماها «أورشاليم»، وهو الاسم العبري للقدس.

وأضاف إن هذه الوفود «تفاوضت معنا على ثلاثة محاور، هي الانسحاب الإيراني من جنوب سوريا مقابل وقف القصف الإسرائيلي، وحل الأحزاب المدعومة من إيران، وإعلان العراق وسوريا ولبنان ودول أخرى الاعتراف بإسرائيل، وهناك محور آخر (غير صالح للنشر)، حسب كوهين».

3 وفود

وتابع في تغريدة أخرى «لقد كشفت سابقاً عن زيارات وفود عراقية إلى إسرائيل واليوم كشف التلفزيون الإسرائيلي عن وصول ثلاثة وفود من العراق وليس من كردستان».

وتابع في تغريدة أخرى «أعترف بأنني لم أكن أعلم بتفاصيل عن التقارب العراقي الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، ولكن من خلال مكالمات أجريتها، منذ دقائق، مع مسؤولين كبار في إسرائيل علمت بأن أكثر من 12 نائباً زاروا إسرائيل عبر الأردن أو تركيا أو دولة أوروبية منذ مطلع عام 2018». وفي منشور منفصل على حسابه بفيسبوك قال كوهين، «‏أكثر من 30 نائباً عراقياً يطلبون زيارة إسرائيل سراً».

وشهدت السنوات الأخيرة انطلاق حملات منظمة لناشطين دعوا للتطبيع مع إسرائيل، محمّلين القضية الفلسطينية وزر ما أصاب العراق من حروب وأزمات. واعتبر هؤلاء أن موقف العراق الرافض للصلح مع إسرائيل هو الذي جره إلى الحروب والويلات، وأنه كان بالإمكان تجنب كل ذلك لو انخرط العراق في عملية سلام الشرق الأوسط.

Email