منزل العبادي يفتح ملف استحواذ مسؤولين على عقارات الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد تداول أنباء عن إخلاء منزل رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، في المنطقة الخضراء وسط بغداد، عاد إلى الواجهة مجدداً ملف العقارات التي وُزِّعت على المسؤولين، فيما أكدت اللجنة المالية النيابية أمس، أن «المنطقة الخضراء ليست مجرد طريق يفتح أمام الناس، بل هي ملف مليء بالفساد، يتعلق بالعقارات المستغلة من جانب المسؤولين»، معربة عن تأييدها لتوجهات رئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية لفتح هذا الملف.

وقال عضو اللجنة المالية هوشيار عبد الله، في بيان، إن «هناك عقارات داخل المنطقة الخضراء، بضمنها منازل ضخمة، مستغلة من جانب مسؤولين في الدورات السابقة، ومسؤولين حاليين، بشكل مجاني، وبعضها استحوذت عليه شخصيات حزبية منذ عام 2005 ولغاية اليوم بلا مسوّغ قانوني أو دستوري».

شرعنة الاستحواذ

وبيّن أن «هناك فساداً كبيراً في هذا الملف منذ البداية، فقد قام مسؤولون سابقون بشرعنة استحواذهم على هذه العقارات بعد مرور خمس أو عشر سنوات على انتهاء مدتهم في مناصبهم، وبالتالي يجب اتخاذ خطوة جبارة من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لاسترجاع هذه العقارات واستثمارها لاستحصال إيرادات جيدة لخزينة الدولة، فالشعب أحق بها من مسؤولين شبعوا إلى حد التخمة»، متسائلاً: «هل من المعقول أن مسؤولين ليست لديهم اليوم أية صفة رسمية يشغلون عقارات حكومية وبقرار صاغوه وأصدروه بأنفسهم في الدورات السابقة؟ أما آن الأوان لكي يقوم المسؤول فور انتهاء مهامه بإخلاء العقار الذي يستغله أسوة ببقية الدول؟ ولماذا لا يدفع المسؤول الحالي بدل إيجار للدولة عن المنزل الذي يشغله».

وتابع عبد الله «نؤيد وندعم أية خطوة يقدم عليها رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء باتجاه فتح هذا الملف واسترجاع العقارات المستغلة بشكل غير قانوني، وعلى مجلس النواب أن يحسم هذه القضية المهمة في جلساته الرسمية، ليس فقط على مستوى المنطقة الخضراء، بل على مستوى بغداد، وكل المحافظات، ونحمّل الحكومة والبرلمان الحالي مسؤولية حسمها بما ينسجم مع العدالة الاجتماعية والمصلحة العامة، بحيث تعود واردات العقارات إلى خزينة الدولة».

إشكالية إخلاء

وكان رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي، أعلن عن تسليمه منزله في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، فيما استنكر إجراءات رافقت عملية التسليم، زاعماً أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي رفض تلك الإجراءات، فيما تحدث القيادي في «ائتلاف النصر» علي السنيد، عما أسماه «اعتداء» مسؤول حماية عبد المهدي على منزل العبادي في المنطقة الخضراء.

وبين أن «عملية الإخلاء تمت من دون وجود العبادي الذي ترك المقر منذ فترة طويلة، لكن حماة العبادي عادوا إلى المقر لاستعادة بعض أغراضه فوجدوا المقر مقفلاً وعليه حماية ومنعوا دخول أي شخص إليه».

Email