انسحاب مقاتلين أكراد من منبج إلى شرق الفرات بموجب اتفاق مع دمشق

عشرات القتلى باشتباكات داخلية في إدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أفادت وزارة الدفاع السورية بانسحاب نحو 400 مقاتل كردي، أمس، من منطقة مدينة منبج في محافظة حلب شمال سوريا، في وقت تدور اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة وفصائل موالية لأنقرة في إدلب، ما أسفر عن مقتل العشرات.

وقالت وزارة الدفاع السورية، في بيان مقتضب نشرته على حسابها في «فيسبوك»، إنه «تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه لعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق في شمال الجمهورية العربية السورية بدءاً من الأول من (يناير) لعام 2019، قامت قافلة من الوحدات القتالية الكردية تضم أكثر من 30 سيارة بالانسحاب من منطقة منبج متجهة إلى الشاطئ الشرقي لنهر الفرات». وأوضحت الوزارة أن القافلة توجهت إلى شرق الفرات عبر منطقة كارا كوزاك الواقعة على بعد 25 كيلومتراً من شمال شرق منبج، مبينة أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن عدد المقاتلين الأكراد المنسحبين بلغ حتى الآن ما يقارب 400 شخص.

ونشرت وزارة الدفاع السورية شريط فيديو قالت إنه يظهر عملية انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة.وسبق أن أعلنت القيادة العامة للجيش السوري، يوم 28 ديسمبر، أن قواتها دخلت منبج قرب الحدود التركية، ورفعت العلم الوطني فيها. ونقلت تنسيقيات المسلَّحين عن الرئيسة المشتركة لـ«مجلس الرقة المدني» التابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ليلى مصطفى، قولها، إن هناك مفاوضات بين «قسد» والحكومة السورية بشأن وضع منطقة الجزيرة.

وأكدت أنّ «قسد» أجرت مفاوضات سابقاً مع ممثل من الحكومة السورية، كما أجرت مؤخراً مفاوضات معهم في بلدة «عين عيسى» بريف الرقة الشمالي، لافتة إلى أنهم سيجرون لقاءات ثالثة ورابعة مع الحكومة السورية.وعقد قادة في التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، اجتماعاً في مجلس الرقة المدني، مع زعماء العشائر والوجهاء في المدينة، واستمر اللقاء المغلق أمام وسائل الإعلام، زهاء ساعتين.

وأفاد مشاركون أن اللقاء بحث مسألة الانسحاب الأميركي. حماية الأكراد وأكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة إنهاء الحرب في سوريا ضد تنظيم داعش، ودعاه إلى العمل على حماية القوات المشاركة في الحرب على الإرهابيين وبينها القوات الكردية. وقال ماكرون لنظيره الروسي «هذه المعركة لم تنته بعد ولا تزال متواصلة على الارض في إطار الائتلاف الدولي».

وتابع بيان الاليزيه أن ماكرون شدد لبوتين «على ضرورة تجنب أي زعزعة للاستقرار يمكن أن يستفيد منها الإرهابيون»، مضيفاً «كما شدد أيضا على ضرورة حماية القوات الحليفة داخل الائتلاف، خاصة الأكراد منهم، أخذا بعين الاعتبار التزامهم الثابت بمكافحة الإرهاب». في سياق آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التوترات لا تزال مستمرة بين «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة)، و«الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا، في القطاع الغربي من ريف حلب شمال سوريا.

وتدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين ما أسفر عن مقتل 39 من المسلحين والمدنيين. وتأتي التوترات في إطار سعي «جبهة فتح الشام» التي تمثل «النصرة» أبرز مكوناتها، لتوسعة سيطرتها في المنطقة، على حساب خصومها. وقال ناشطون محليون إن «النصرة» تستغل سحب جزء من قوات الجبهة الوطنية من المنطقة لتوجيههم إلى منبج، حيث تستعد تركيا لشن عملية كبيرة ضد المسلحين الأكراد.

وواصلت جبهة النصرة عملية تثبيت سيطرتها على بلدة دارة عزة في المنطقة، التي تشهد حالة من الاستياء والغضب الشعبي الواسع على خلفية الاقتتال العنيف. وقال المرصد إن المعارك خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن مقتل 19 على الأقل من أعضاء جبهة «فتح الشام» و15 من «الجبهة الوطنية للتحرير»، بالإضافة إلى خمسة مدنيين من بينهم طفلان.

 

مقتل إرهابي

أعلنت مواقع سورية معارضة مقتل الإرهابي إياد الطوباسي المعروف باسم أبو جلبيب الأردني في اشتباك مع الجيش السوري في محافظة درعا جنوب سوريا.

وأعلن موقع مقرّب من تنظيم القاعدة الإرهابي عن مقتل ثلاثة من قيادات التنظيم في درعا مباشرة بعد وصولهم من إدلب بعد أن وشى بهم المهرّب الذي أوصلهم إلى منطقة نوى في محافظة درعا. وكان إياد الطوباسي من الذين قاتلوا في أفغانستان وبعدها انتقل إلى العراق وعمل مساعداً ل«أبو مصعب الزرقاوي » زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق.

Email