هجوم للمعارضة التشادية على معسكر للجيش جنوبي ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شن مسلحون من المعارضة التشادية، أمس، هجوماً على معسكر للجيش الليبي جنوبي البلاد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، حسب ما ذكرت مصادر ميدانية.

وقالت المصادر إن ضابطاً من الجيش قتل وأصيب ستة آخرون، بينهم مدنيون وعسكريون، في الهجوم الذي استهدف معسكر اللواء العاشر في تراغن جنوبي ليبيا.

كما اختطف المسلحون 7 أشخاص، بينهم مدنيون ورجال أمن، قبل أن ينسحبوا من تراغن نحو الصحراء، وفق المصادر التي رجحت أن الهجوم يهدف إلى إبعاد الجيش الليبي عن الجنوب.

وكشف عضو مجلس النواب عن الشاطئ، علي السعيدي، تفاصيل الاشتباكات التي دارت بين قوات الجيش وعناصر من المعارضة التشادية والسودانية في منطقة تراغن.

وقال السعيدي في تصريح، إن عناصر من المعارضة التشادية والسودانية مدججة بحوالي 20 آلية، أغلبها مصفحة، قامت فجر أمس، بالهجوم على مقر اللواء العاشر التابع للجيش الليبي، ودارت اشتباكات أدت إلى مقتل ضابط وإصابة 12 جريحاً تقريباً، وتدمير وسرقة عدد من الآليات.

وأوضح السعيدي أن الجيش قام بملاحقة المهاجمين، وألقى القبض على عدد منهم، وتمكن من السيطرة على مقر اللواء، موضحاً أن الاشتباكات تواصلت لمدة 3 ساعات تقريباً، ثم عادت الأوضاع للهدوء.

وأشار السعيدي إلى أن العناصر المهاجمة مدعومة بأطراف ليبية، هي من أوعزت بالهجوم، وخططت له، مرجحاً أن تكون القوة الثالثة التي طردها أهالي الجنوب قبل سنوات، هي المتورطة في التخطيط للهجوم. ودعا عناصر الجيش إلى رص الصفوف، والالتحاق بمعسكراتهم لإنقاذ الجنوب، الذي يعد أمنه من أمن ليبيا بكاملها.

من جهته، أوضح الناطق باسم بلدية تراغن، أن الضحية كان مقاتلاً موالياً للحكومة.

وأكد مصدر أمني أن القوات تمكنت بحلول الظهر من وقف الهجوم على المعسكر الذي يقع في ضواحي تراغن.

ويقول مراقبون إن المجموعات التشادية المعارضة، تسعى لتحويل المنطقة في جنوبي البلاد، إلى نقطة انطلاق لهجماتها في الداخل التشادي.

ودأبت المعارضة التشادية منذ سنوات، على شن هجمات جنوبي ليبيا، في ظل الانفلات الأمني، وعدم ضبط الحدود منذ عام 2011. وعقدت المعارضة التشادية تحالفات مع تنظيم القاعدة الإرهابي، وجماعات تهريب البشر في الجنوب الليبي، وشاركت في الهجوم على الحقول والموانئ النفطية.

Email