سوريا الديمقراطية تلوح بـ«داعش».. والتحالف الدولي يواصل غاراته الجوية

أردوغان يعلن تأجيل عملية «شرق الفرات»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لوحت قوات سوريا الديمقراطية بوقف عملياتها ضد تنظيم «داعش» في اعقاب قرار الرئيس الأميركي بسحب قواته الداعمة لها، مؤكدة أنها ستحشد قواتها على الحدود للتصدي لهجوم تركي محتمل غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعلن أنه ينتوي تأجيل العملية المزمعة على وحدات الشعب الكردية شمال الفرات، لإفساح الطريق أمام القوات الأميركية للانسحاب..

بالتزامن نفذ التحالف الدولي لمحاربة «داعش» هجمات جوية في آخر جيوب التنظيم شرقي سوريا موقعاً عدداً من القتلى والجرحى في صفوفه.

وتوعّد أردوغان بـ«التخلّص» من الأكراد في الشمال السوري رغم دورهم الواضح في محاربة تنظيم داعش هناك وحفظ الأمن في المنطقة. ورحّب أردوغان بالقرار الذي أعلنه الأربعاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأكد في خطاب بإسطنبول أن بلاده ستعمل على «التخلّص من وحدات حماية الشعب الكردية».

وأوضح الرئيس التركي أن مكالمة مع الرئيس ترامب جعلته ينتظر قليلاً بشأن العملية شرقي الفرات لكن فترة الانتظار ليست مفتوحة. وأضاف أردوغان أنه يتفق مع ترامب في العديد من الأمور بشأن سوريا. من جهتها، حذرت إلهام أحمد مسؤولة الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، من أن هذه القوات.

قد تضطر للتوقف عن قتال «داعش» إذا أجبرت على إعادة نشر قواتهم لمواجهة هجوم تركي محتمل، مضيفة أنه قد يصبح الإبقاء على احتجاز مقاتلي «داعش» أمراً صعباً. من ناحيتها قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، إن قرار ترامب بشأن سوريا «فادح للغاية» والمهمة لم تنتهِ هناك.

وفي سياق ذي صلة واصل التحالف الدولي لمحاربة «داعش» عملياته ضد التنظيم الإرهابي وقتل نحو ثلاثين شخصاً في ضربات جوية ضد الإرهابيين استهدفت آخر جيب لمقاتلي «داعش» في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتأتي هذه الغارات بعد 48 ساعة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انه سيسحب قواته من سوريا، ما قد يؤثر على العمليات العسكرية للقضاء على الإرهابيين.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس «قتل 27 شخصاً على الأقل في قرية الشعفة في غارات جوية للتحالف الدولي، بينهم 14 ينتمون إلى عائلات مقاتلين، ومن هؤلاء ثمانية أطفال». وأضاف أن «الحصيلة قد ترتفع بسبب وجود عدد كبير من المصابين بجروح بالغة».

اعتقال

اعتقل النظام السوري رئيس منظمة الهلال الأحمر، خالد حبوباتي، في دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد أن الاعتقال جاء على خلفية تهم تتعلق بالفساد واختلاس مبالغ مالية ضخمة.

وفيما لم يتم التحقق من الأسباب الحقيقية للاعتقال، فقد سبق لرئيس المنظمة السورية للهلال الأحمر وفي شهر مارس من هذا العام، أن أطلق تصريحات ينفي فيها، دخول سلاح إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، في الغوطة الشرقية.

Email