رانا الرملاوي.. آمال تتجسد بحبيبات الرمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالرمل فقط، تبدع رانا الرملاوي بتحويل الواقع لصور فنية، تنوعت حيثياتها ما بين الحزن والفرح، محاولة إضفاء لمسة جديدة لعالم الإبداع من خلال التراب الذي يعد مكوناً أساسياً، وبارزاً في اللوحات التي وإن كان لها عمر قصير كونها مصنوعة من حبات رمل قد تتطاير مع الوقت، إلا أنها تضع لمسة في سجل إبداع يعكس قدرة فائقة من الوعي والحس الفني القادر على لفت أنظار الناس حولها وتشجيعها على هذا الصنيع الجميل.

رانا الرملاوي 23 عاما خريجة التعليم الأساسي،اتخذت من موهبتها وسيلة لإبراز آمال شعبها وآلامه،قافزة على الطور التقليدي للفن التشكيلي بهذه اللوحات المصنوعة من الرمل، والتي تحتاج لدقة في العمل عدا عن الموهبة التي تملكها رانا منذ الصغر، كانت تطمح رانا بالإلتحاق في كلية الفنون الجميلة، لكن الظروف لم تساعدها لتحقيق ذلك، فما كان منها إلا أن أصرت على تحقيق هدفها، محاولة المواءمة بين تخصصها الذي يتعلق بالتدريس وما بين موهبة تختزل تفاصيل إبداعية كثيرة لم تجعل شيئاً يحول دون تحقيقها.

تتحدث رانا عن موهبتها قائلة (دائماً في داخل الإنسان ما يدفعه نحو تحقيق حلمه،ولطالما سعيت لذلك، فكوني أملك القدرة والموهبة والعزيمة، سعيت لإبراز موهبتي للناس، هذه الموهبة التي رافقتني منذ الصغر، كنت أحب الرسم لما يدور بذهني، ولأغلب الأشياء التي تقع عيني عليها،أحب وأهتم لمن يشجعني ويدفعني ذلك لعمل ما هو أجمل وأفضل، الرسم بالألوان شيء والرسم بالرمل شيء آخر وكلاهما مجالان إبداعيان لكن لجوئي للرسم بالرمل بعيدا عن الألوان والريشة والقلم، أوعز في نفسي أن أبسط الأشياء يمكن من خلالها عمل شيء إبداعي).

وتمضي الرملاوي (لا يمكن للفن أن يستقل بعيداً عن هموم الشعوب ومآسيها، وقد حاولت من خلال لوحاتي تسليط الضوء على قضايا الشعب الفلسطيني وأحلامه، وآلامه، فقد رسمت عن الحصار الإسرائيلي،ومسيرات العودة،وذكرى النكبة، وعن مضامين شعورية كثيرة، اللوحات تستغرق وقتاً طويلاً نعم لكني عند الحصاد أنسى التعب)

Email