أخبار الساعة: دعم إماراتي متواصل للحل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن الاتفاق الذي توصلت إليه أطراف النزاع في اليمن، في المحادثات التي أجريت برعاية الأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي في السويد، يمثل اختراقاً مهماً على طريق الحل السياسي لهذه الأزمة التي تسبب بها الانقلاب الذي قام به الحوثيون في عام 2014.

وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس، تحت عنوان «خطوة مهمة ودعم إماراتي متواصل» - لقي التقدم الذي تحقق في بعض الملفات، بما فيه الاتفاق على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، ترحيباً خليجياً وعربياً ودولياً واضحاً؛ وقد اعتبرته دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة أولى ومهمة في مسار البحث عن حل سياسي ينهي الصراع.

فهذا أول تقدم كبير تحرزه جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة خلال ما يقرب من أربع سنوات من الحرب؛ وقد قال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية: «بعد يوم من جلب السويد الأمل إلى اليمن، تحققت الخطوة الأولى والمهمة نحو تحقيق نتيجة سياسية مستدامة».

مساع حقيقية

وأوضحت أن هناك مساعي حقيقية من أجل وضع نهاية لهذه الحرب المدمرة، التي أدت إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم؛ لذا كان هناك دعم كبير من كل الأطراف الإقليمية والدولية، وكذلك الأمم المتحدة التي انضم أمينها العام أنطونيو غوتيريش إلى المحادثات من أجل إعطائها زخماً، وخاصة مع شعور الجميع أن هناك إصراراً من قِبل دول التحالف العربي، على استغلال أي فرصة من أجل تحقيق اختراق في سبيل التوصل إلى حل سياسي.

وأكدت أن ما تحقق كان نتيجة لجهود حثيثة من قِبل المبعوث الأممي، والدعم الدولي الكبير الذي تلقاه؛ ولكن ما كان للاختراق أن يتحقق أيضاً لولا الجهود التي بذلها التحالف ميدانياً، حيث أُجبرت الميليشيا الحوثية على القبول بتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار، وإشراف الأمم المتحدة على ميناء الحديدة بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بهم، سواء في الأرواح، أو المعدات، أو المناطق التي اضطروا للانسحاب منها بفعل هجمات قوات الجيش الوطني، والمقاومة اليمنية، وضربات التحالف.. وهذا يبرهن على صحة موقف التحالف العربي الذي أكد من قبل أن الضغط العسكري مهم وأساسي لإجبار الحوثيين على الانصياع والقبول بشروط الشرعية.

التزام مستمر

أكدت نشرة أخبار الساعة أنه وبينما تتواصل الجهود من أجل تثبيت الاتفاقيات التي تم التوصل إليها والبناء عليها؛ فإن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بمواصلة دعم العملية السياسية والإنسانية، وكذلك خطط إعادة الإعمار؛ فقط ذهبت الإمارات إلى اليمن وبذلت جهوداً جبارة هناك، وقدمت الكثير من التضحيات؛ من أجل هدف واحد وهو إعادة الاستقرار إلى هذا البلد العربي، ورفع الظلم والمعاناة عن شعبه الشقيق؛ ولهذا فلن تتردد في دعم أي جهد يصبّ في هذا الاتجاه، كما أنها لن تتخلى عن دعمها لليمن حتى يستعيد عافيته؛ ويعود أفضل مما كان.

Email