نقاط مراقبة أميركية تفصل بين تركيا وأكراد سوريا

أعلنت الولايات المتحدة أنها تقيم نقاط مراقبة شمال سوريا في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بهدف منع فرار مقاتلي داعش الإرهابي إلى تركيا، في إجراء قد يثير التوتر مع أنقرة بسبب وجود هذه النقاط على الحدود التركية مباشرةً الأمر الذي يصعّب على تركيا شن أي هجوم على مناطق «قسد» شرق الفرات، فيما بدأ ممثلون عن إيران وروسيا وتركيا محادثات في أستانا تستمر يومين تتمحور حول الهدنة الهشة التي أعلنت قبل عشرة أسابيع في إدلب بشمال سوريا.

نقاط مراقبة

وقال الكولونيل شون رايان، الناطق باسم التحالف الدولي إن القوات الأميركية تعتزم إقامة نقاط مراقبة في شمال سوريا «لمنع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي» من الفرار من وسط وادي نهر الفرات إلى تركيا الواقعة شمال البلاد «وذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الأميركية.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن رايان قال إن هذه النقاط سوف توفر المزيد من الشفافية، وسوف تمكن تركيا من حماية نفسها بشكل أفضل من عناصر داعش. وأضاف رايان إن هذه الخطوة جاءت بعد التشاور الوثيق والتعاون مع تركيا على الصعيدين العسكري والدبلوماسي.

ويأتي هذا الإجراء الأميركي بعد تهديدات أطلقتها تركيا بشن عملية عسكرية لتقويض سلطة الإدارة الذاتية الكردية شرق الفرات بعد أن تمكنت تركيا من احتلال عفرين، وهي منطقة ذات غالبية كردية تقع أقصى شمال غرب سوريا.

وبدأت القوات الأميركية أول امس بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة تل أبيض شمالي الرقة قرب الحدود مع تركيا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الأميركية بدأت بإقامة قاعدة عسكرية في منطقة بئر عاشق الواقعة بين مدينة تل أبيض وبلدة سلوك القريبة من الحدود السورية التركية. وأوضح المرصد أنه تجري عملية تجهيز القاعدة بالمعدات العسكرية واللوجستية والاتصالات.

محادثات أستانا

سياسياً، بدأ ممثلون عن إيران وروسيا وتركيا محادثات في أستانا تستمر يومين تتمحور حول الهدنة الهشة التي أعلنت قبل عشرة أسابيع في إدلب بشمال سوريا، كما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان. وقالت الوزارة في بيان إن وفودا من الدول الثلاث الراعية لمسار أستانا إضافة إلى وفد من الحكومة السورية والمعارضة باشروا جولة المحادثات.

وأضاف البيان إن المحادثات التي ستناقش الأوضاع في محيط إدلب - آخر معاقل الفصائل المعارضة في سوريا- ستركز أيضا على تهيئة الأجواء لعودة اللاجئين والنازحين إضافة إلى إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب.

سجلات المعتقلين

طالب محققو جرائم الحرب بالأمم المتحدة سوريا بإبلاغ أسر من اختفوا وهم قيد الاحتجاز بما حل بأقاربهم وتقديم سجلات طبية ورفات من توفوا أو أعدموا أثناء احتجازهم. وقالت اللجنة الدولية للتحقيق بشأن سوريا إنه لا يمكن إحراز تقدم باتجاه إقرار سلام دائم لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثمانية أعوام دون تحقيق العدالة.

وقالت اللجنة الدولية للتحقيق «من المعتقد أن أغلب الوفيات وقعت في مراكز اعتقال تديرها أجهزة المخابرات أو الجيش السوري. لكن اللجنة لم توثق أي واقعة جرى فيها تسليم الجثامين أو المتعلقات الشخصية للمتوفين».

الأكثر مشاركة