مزاعم بمحاولة دهس جنود إسرائيليين

الاحتلال يعدم ممرضاً فلسطينياً بدم بارد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الاثنين، استشهاد الممرض رمزي أبو يابس متأثرا بجروحه جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، بزعم تنفيذه عملية دهس اصيب فيها ثلاثة جنود بالقرب من مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب الفلسطيني رمزي عدنان أبو يابس يبلغ من العمر (32 عاما)، مسؤول قسم التمريض في الجمعية العربية للتأهيل بالقرب من بلدة بيت أمر، ومنعت إسعافه حتى فارق الحياة، واحتجزت جثمانه، وأغلقت الطريق لفترة من الزمن.

وقال الهلال الأحمر إن جنود الاحتلال احتجزوا سيارة الإسعاف وبداخلها جثمان الشهيد قرب بلدة بيت أمر، فيما منعت سيارات إسعاف أخرى من الوصول إلى المكان، وفي وقت لاحق اختطفت قوات الاحتلال جثمان الشهيد من داخل سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر ونقلته من مكان الحادث بسيارة عسكرية.

وأطلق جنود الاحتلال النار على الممرض بزعم تنفيذه عملية دهس عند مفترق غوش عصيون جنوب بيت لحم، أدت إلى إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح.

وذكر شهود عيان أن الشاب تفاجأ بمجموعة من جنود الاحتلال وقوات من «الإدارة المدنية» الإسرائيلية وبرفقتهم جرافة على طريق فرعي، ما تسبب بفقد سيطرته على مركبته، وعلى الفور أطلق الجنود الرصاص صوبه، ما تسبب باستشهاده على الفور.

إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية والمغتربين، اعتداءات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية وجرائمها المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وجددت تحذيرها من تداعيات ونتائج تلك الاعتداءات على الأوضاع برمتها، محملة في ذات الوقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات.

انتهاكات

وأكدت الوزارة في بيان لها، أنها تتابع انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه مع الدول والجهات الدولية المختصة، وبالذات مع المحكمة الجنائية الدولية بهدف فضح الاحتلال وجرائمه، وصولا إلى تحقيق دولي جدي في تلك الجرائم ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين والعناصر الإرهابية من المستوطنين.

وأوضحت الوزارة أنها تتابع باهتمام كبير وبقلق عميق اعتداءات المستوطنين الإرهابية على البلدات والقرى الفلسطينية، وتخريب الممتلكات والتعرض للمواطنين ومزروعاتهم تحت حراسة سلطات الاحتلال وبحمايتها على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة.

مضيفة: يظهر لنا بوضوح حقيقة لا يمكن تغطيتها أو إخفاؤها عن قواعد الإرهاب الإسرائيلي التي تنشر الرعب والتخريب في المناطق المحيطة بها، وهو ما يظهر جليا في الواقع القائم حول بؤر استيطانية مثل بؤرة (يتسهار) شمال الضفة الغربية، وبؤرة (عدي عد) في وسطها، والبؤرة الاستيطانية (افيجيل) جنوب الضفة الغربية في منطقة الخليل.

وتابعت الوزارة أن منظمات يسارية إسرائيلية تؤكد في تقاريرها بهذا الشأن حقيقة ندركها جيدا بأن تلك الاعتداءات هي جزء من منظومة عمل رسمية متكاملة تشرف على تشغيل ماكينة الاستيطان لتهجير الفلسطينيين وسرقة أراضيهم، تعمل ضمن توزيع للأدوار بين الوزارات والهيئات الرسمية السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال وبين الجمعيات الاستيطانية والمنظمات التخريبية اليهودية، بهدف توسيع السيطرة ووضع اليد على مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية وبشكل خاص في المناطق (ج) عبر إقامة بؤر استيطانية على أراضي البلدات المجاورة.

Email