محمد التركي.. ضحية جديدة للموت المجاني في ليبيا

Ⅶ أفراد الأمن الرياضي ينقلون جثمان الضحية إلى مثواه الأخير | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد هدوء نسبي، عاد شبح الاغتيالات إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث استهدف في هذه المرة أحد أفراد جهاز الأمن الرياضي، التابع لحكومة الوفاق الوطني، وقال العميد خالد مازن الهوني وكيل وزارة داخلية حكومة الوفاق لـ «البيان»، إن بلاغاً ورد إلى مركز شرطة حي الصناعي بطرابلس، مفاده أن أحد المواطنين تعرض الثلاثاء الماضي أمام منزله إلى الاختطاف بقوة السلاح، واقتيد إلى جهة غير معلومة.

 

وبعد تحريات قام بها أعضاء المركز، تبين أن المخطوف هو محمد عبد السلام بلعيد التركي، أحد أفراد وحدة الأمن الرياضي، التابعة للشؤون الأمنية بمديرية أمن طرابلس، فتم استكمال الإجراءات، وتعميم البلاغ على كل المراكز داخل نطاق العاصمة طرابلس ومناطق الطوق، ليرد بلاغ مساء اليوم ذاته، من قبل أعضاء البحث الجنائي بمنطقة السواني، مفاده وجود جثة مجهولة الهوية، تظهر عليها آثار طلق ناري.

واستغرب زملاء القتيل من تعرضه للاختطاف والقتل، وهو شخص معروف بدماثة الأخلاق وحسن السيرة والسلوك، داعين إلى ضرورة مواجهة مثل هذه الجرائم، التي تستهدف مؤسسات الدولة، وتعمل على نشر الرعب بين الأمنيين، بهدف عرقلة مساعيهم لإعادة الأمن والاستقرار للعاصمة طرابلس، ومن وراء الجغرافيا الليبية بكاملها.

وشهدت العديد من المدن الليبية، التي تعاني انفلاتاً أمنياً كبيراً، وسيطرة واسعة من قبل عناصر المليشيات، موجات خطف واغتيالات واسعة، ورصدت منظمة التضامن لحقوق الإنسان في ليبيا، 859 ضحية جراء حوادث الخطف والاغتيالات، التي وقعت في عدة مدن مختلفة في ليبيا، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2018.

وأشارت المنظمة، إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء الضحايا كانوا مدنيين، حيث بلغ عددهم 717 ضحية، أي ما يعادل 83 %، موضحاً أن نسبة ضحايا حوادث الاغتيال، بلغت 50 % من إجمالي الحالات، تلتها حوادث الخطف 26 %، بينما كانت نسبة ضحايا الاعتقال 15 %.

ولفتت المنظمة إلى أن حوالي 89 % من إجمالي ضحايا تلك الجرائم، وقعت في 13 مدينة أو منطقة، بينما توزع عدد الضحايا الآخرين على 27 مدينة وبلدة مختلفة في جميع أنحاء البلاد.

وتصدرت مدينة بنغازي قائمة ضحايا جرائم الخطف والقتل والاغتيالات، بعدد 393 ضحية، تلتها طرابلس بعدد 67 حالة، ثم سبها بقرابة 63 ضحية، وسجلت الكفرة وقوع 53 ضحية، كانوا ضحايا الخطف من طرف العصابات التشادية والمعارضة السودانية، خاصة على الطريق الصحراوي، الذي يربط الكفرة وتازربو بجالو وأوجلة.

Email