لاختيار ممثليهم في مجلس النواب والمجالس البلدية

البحرينيون يتوجهون الى صناديق الاقتراع اليوم

جانب من المؤتمر الصحافي للجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات في البحرين | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتوجه الناخبون البحرينيون، اليوم الى صناديق الاقتراع المختلفة في المحافظات الأربع، لاختيار ممثليهم بمجلس النواب، وفي المجالس البلدية الثلاثة.

وشهدت الساعات الأخيرة، زيادة كبيرة في عدد اللوحات الإعلانية، والدعائية للمرشحين، كما قام أعداد كبيرة منهم، بنقل تمركزها من الساحات البعيدة، والشوارع العامة، ووضعها بالقرب من المدارس، وأماكن التصويت الفرعية بالدوائر الانتخابية.

منافسة

ويتنافس 506 مرشحين، على مقاعد البرلمان الأربعين، وعلى 30 مقعداً في المجالس البلدية، غالبيتهم من المستقلين، إلى جانب مشاركة نسائية واسعة، قياساً بالدورات الانتخابية الأخيرة ، بلغت 47 مرشحة، غالبيتهن يحملن المؤهلات الأكاديمية العليا.

وشهدت المملكة أمس، صمتاً انتخابياً واسعاً، حدده قانون مباشرة الحقوق السياسية، شمل كافة أشكال الدعاية، من وسائل التواصل الاجتماعي، والرسائل الهاتفية، وفتح المقار الانتخابية، وتجنب الوقوف في أي منطقة للقيام بالدعاية الانتخابية، أو مخاطبة الناخبين، سواء بالقرب من لجان الاقتراع، أو في أي مكان آخر.

وقال وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات، خالد بن علي آل خليفة، إنّ الاستحقاق الانتخابي هو إرساء لدولة المؤسسات، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الخطوات التي اتخذت في البحرين.

ونوّه علي آل خليفة خلال مؤتمر صحافي إلى أنّ هناك تفاعلاً في البحرين منذ بداية العام الجاري، مضيفاً: لدينا 506 مرشحين، لافتاً إلى المشاركة المميزة للمرأة عبر ترشّح 47 امرأة، تدلّل على أن هناك مجالاً مفتوحاً لكي يتقدّم الكثيرون، وأنّ هناك فرصة للتغيير مؤكداً أنّ الدولة تقف على مسافة واحدة من الجميع.

وأضاف خالد آل خليفة أنّ البحرينيين في مرحلة تاريخية يتجهون فيها إلى المشاركة والبناء وترسيخ الديمقراطية، نتيجة إيمانهم بوطنهم ودورهم الذي ينبغي أن يقوموا به، مشيراً إلى أنّ البرلمان سيشكّل بما يلّبي طموح أهل البحرين، ويسمح لهم أن يعبروا عن أنفسهم ويشاركوا في بناء بلدهم. وأوضح خالد آل خليفة أنّ تمثيل الشباب أكثر من 50 ألف شاب، لافتاً إلى أن الشباب هم من سيشكّل مستقبل المملكة.

وكشف عن أنّ فرز الأصوات في الانتخابات النيابية سيتم يدوياً، بحيث يتم الفرز في اللجنة ذاتها التي يتم فيها التصويت، وذلك بحضور المرشّحين أو وكلائهم والمراقبين ووسائل الإعلام. بدوره، أكد وزير شؤون الإعلام البحريني، علي بن محمد الرميحي، أن المملكة تجاوزت الكثير من التحديات، مشيراً إلى أن الانتخابات خطوة في طريق الإصلاح.

وشدّد الرميحي خلال مؤتمر صحفي، على أن المشروع الإصلاحي لا يمكن اختزاله في الانتخابات، بل يتعدى ذلك إلى ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وبناء منظومة متكاملة لحماية الحقوق والحريات، مشيراً إلى أنّ الشعب البحريني أثبت وعيه عبر مشاركته الفاعلة في الاستحقاقات الانتخابية السابقة.

معايير دولية

في الأثناء، حددت اللجنة التنفيذية للانتخابات، توفير مواصلات لتحركات الناخبين إلى مراكز الاقتراع، انطلاقاً من حرصها على تذليل العقبات، وتمكين البحرينيين، من مباشرة حقهم الدستوري، ومشاركتهم في صنع القرار، وخصصت رقماً هاتفياً، مزوداً بتطبيق (واتساب) لتواصل الناخبين.

وقال الأمين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان خليفة الفاضل لـ«البيان»، إن المؤسسة شكلت فريقاً متكاملاً من المراقبين، لملاحظة ورصد سير الانتخابات النيابية والبلدية التي ستنطلق اليوم، مؤكداً بأنه «تم تدريب أعضاء الفريق، وفق المعايير الدولية للانتخابات».

3600

بلغ عدد البحرينيين الذين صوتوا في سفارات وقنصليات مملكة البحرين في الدول العربية وغير العربية 3600 بحريني، وهو أكثر من ضعف الانتخابات الماضية، وكانت الانتخابات النيابية والبلدية للمقيمين والمتواجدين في الخارج أقيمت الثلاثاء الماضي في 29 سفارة وقنصليّة موزّعة على 24 دولة بحضور كبير جداً.

Email