الميليشيا تخرق التهدئة.. وغريفيث يؤجل زيارته للحديدة

Ⅶ غريفيث

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصر ميليشيا الحوثي على إفشال أي جهد لتحقيق السلام في اليمن وتختلق العراقيل عند أية جولة من جولات الحوار تحضر لها الأمم المتحدة، لكنها تجيد النواح كلما اقتربت هزيمتها. وأفادت مصادر أممية في صنعاء أنّ المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، أجّل زيارته التي كانت مقررة أمس إلى الحديدة، بسبب استمرار تردي الوضع هناك.

ووفق مصادر يمنية فإنّ مواصلة الميليشيا الانقلابية خرق التهدئة باتجاه مناطق سيطرة قوات الجيش والمقاومة شرق وشمال شرقي مدينة الحديدة، وراء تأجيل غريفيت زيارته التي كان ينوي فيها زيارة لميناء الحديدة ومستشفى الثورة في المدينة.

عراقيل

ووضع زعيم ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، عبدالملك الحوثي، امس عددا من الشروط للمشاركة في محادثات السلام اليمنية المقررة في السويد بداية الشهر المقبل، في سعي لعرقلة أحدث محاولة دولية لحل الأزمة.

والتقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، بالحوثي في صنعاء، حيث طلب الأخير "تسهيلات" لنقل قادة من الحركة إلى الخارج وإعادتهم بحجة المرض أو الإصابة. وبذلك يكرر الحوثيون الشروط ذاتها التي وضعوها أمام مشاركتهم في محادثات جنيف، التي فشلت في الالتئام وكان مقررا لها الانعقاد في الأسبوع الأول من سبتمبر الماضي.

ومثلما استغلت الميليشيا سابقاً أي هدنة إنسانية لإعادة تجميع صفوفها أو حشد المزيد من المقاتلين فإنها استبقت زيارة المبعوث الدولي إللحديدة بهجمات عدة محاولة استعادة مواقع كانت خسرتها بحي 7 يوليو والتي لا تبعد عن الميناء سوى 4 كيلو مترات كما واصلت استهداف مواقع القوات المشتركة في جنوب المدينة بالقرب من الجامعة الحكومية وإطلاق الصواريخ قصيرة المدى من وسط الأحياء السكنية على المدخل الشرقي للحديدة ومدينة الصالح في شمالها.

وبسبب هذه الخروقات أجلت الزيارة التي كانت مقررة للمبعوث الدولي امس إلى مدينة الحديدة والتي من المفترض أن تكرس للاطلاع على وضع ميناء الحديدة تمهيداً لتسليمه لإشراف الأمم المتحدة.

Email