دعا ميليشيا الحوثي إلى التحلّي بالجدية اللازمة لحل الأزمة

عبدالله بن زايد: مفاوضات السويد خطوة نحو الحل السياسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إن المفاوضات اليمنية المرتقبة في السويد تعد خطوة أولى على طريق الحل السياسي بين الشرعية والمتمردين، شريطة أن تتحلى ميليشيا الحوثي بالجدية اللازمة لحل الأزمة، مضيفاً أن القيادة الإيرانية لم تضع في أولوياتها خدمة الشعب الإيراني، مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك توافقاً إماراتياً فرنسياً لمواجهة التطرف ومكافحته، مؤكداً أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب دون مواجهة انتشار التطرف والكراهية وعدم التسامح، مشدداً على أن المنطقة أمامها تحديات عدة، سواء في العراق أو في سوريا وليبيا، إضافة إلى التحدي الإيراني.

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد في مقابلة خاصة مع «سكاي نيوز عربية»، إن تحالف دعم الشرعية في اليمن يعمل بجهد منذ اليوم الأول على إنعاش الحوار السياسي اليمني، وأن أي حل يحتاج لأن يكون مبنياً على أسس سياسية، وأضاف «نعمل بجهود مخلصة لتهيئة هذه الأجواء المناسبة، لكنها تحتاج إطاراً يمنياً مدعوماً من دول الإقليم ومن الأمم المتحدة التي ندعم جهودها ونعتقد أن المبعوث الدولي يقوم بجهد بارز في ذلك».

وتابع: «نتطلع إلى محادثات ستوكهولم، قد لا تكون الجولة النهائية لهذه المفاوضات، لكن نأمل أن تكون أساساً لمفاوضات أكثر جدية من طرف الحوثي إذا كان جدياً في حل الأزمة اليمنية».

وقال سموه، إن موقف تحالف دعم الشرعية، هو الدفاع عن حقوق اليمنيين وحمايتهم وتقديم أفضل السبل للمعيشة. وأوضح: «في نهاية الأمر القضية اليمنية أو أي قضية في العالم يجب أن تحل على طاولة المفاوضات، أي مسعى إقليمي أو دولي هو لتهيئة البيئة المناسبة لإعطاء عناصر الحوار للوصول إلى الغاية المطلوبة. لولا التدخل الإيراني في اليمن، لرأينا الأزمة اليمنية منتهية منذ وقت طويل بخسائر أقل وأيضاً وضع مستقر لأشقائنا في اليمن».

وتحدث سمو الشيخ عبدالله بن زايد عن إيران قائلاً: «إنها دولة جارة ودولة تستحق أن تكون مثل أي دولة أخرى ترغب في التنمية وخدمة شعبها، لكن القيادة الإيرانية لم تضع في أولوياتها خدمة الشعب الإيراني». وذكر أنه يعتقد أن إيران يمكن أن تكون شريكاً للمنطقة وتقدم خدمة لمواطنيها لو نهجت نهجاً يركز على التنمية والسلام والاستقرار بدلاً من نشر الفوضى في المنطقة. وقال: «أتمنى أن تكون هناك عقول ترغب في الاستقرار في إيران والمنطقة لتغيير هذا النهج الإيراني».

زيارة فرنسا

وأكد سموه أن المنطقة أمامها تحديات عدة، سواء في العراق أو في سوريا وليبيا، إضافة إلى التحدي الإيراني. وقال إن هناك توافقاً إماراتياً فرنسياً لمواجهة التطرف ومكافحته، وأنه لا يمكن القضاء على الإرهاب دون مواجهة انتشار التطرف والكراهية وعدم التسامح.

وتحدث سموه خلال المقابلة التي أجريت بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لباريس عن عمق العلاقات الإماراتية الفرنسية وقوتها، وقال: «نرى اليوم فرصاً عديدة لهذه العلاقة، لكن هذه الفرص تأتي بزيادة روابط التقارب بين البلدين إن كانت في الجوانب السياسية أو غيرها»، مشدداً على أن المنطقة أمامها تحديات عدة، سواء في العراق أو في سوريا وليبيا، إضافة إلى التحدي الإيراني.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد، أن هناك شبه انسجام بين البلدين في هذه الملفات، وأعتقد أنه كلما مررنا بهذه التحديات أكثر، كلما برز أن هذه العلاقة قوية. من النادر أن نجد علاقة بين الإمارات ودول ثانية تتغير رؤساؤها، لكن العلاقة تستمر. هذه إحدى العلاقات القليلة التي نراها بتغير القيادات الفرنسية استمرت بخطوات أكبر.

وفي ملف مواجهة الإرهاب، قال سموه: أعتقد أن الملف الأبرز هو كيف نستطيع مواجهة التطرف، هذا ملف شائك وصعب، لكن هناك انسجاماً فرنسياً إماراتياً لمواجهة هذه الآفة ومكافحتها والعمل سوياً لإنهاء هذه الآفة.

وأضاف سموه: في السنوات الماضية نتحدث كثيراً عن الإرهاب، ولكن مع فرنسا نتحدث عن الإرهاب والتطرف. لا يمكن القضاء على الإرهاب دون مواجهة انتشار التطرف والكراهية وانتشار عدم التسامح وانتشار عدم التعايش. هذه التحديات ليست أمام الإمارات وفرنسا فحسب بل تحديات عالمية.

إشادة

ثمّن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي موقف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والدعم اللامحدود لبلاده عسكرياً لاستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب الحوثي.

جاء ذلك في رسالة شكر وتقدير من الرئيس عبدربه منصور هادي إلى قادة السعودية والإمارات، على مواقفهم الأخوية تجاه الشعب اليمني وتقديمهم الغالي والنفيس لنصرة اليمن أرضاً وإنساناً.

وأشاد هادي بإطلاق السعودية والإمارات مبادرة "إمداد" لسد فجوة الاحتياج الإنساني في قطاعات الغذاء وسوء التغذية بقيمة 500 مليون دولار بالتعاون مع المنظمات الدولية، وتستهدف 10-12 مليون متضرر.

Email