التحالف ينفي استهداف مدنيين في ضرباته شرقي سوريا

المعارضة تتهم نظام الأسد بالتصعيد في إدلب وريف حماة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد مقاتلو المعارضة السورية، بأن قوات النظام السوري وحلفاءه، كثفوا الهجمات على إدلب، في محاولة لتقويض اتفاق روسي تركي.

فيما نفى التحالف الدولي، بقيادة أميركية، أن تكون ضرباته الأخيرة على الجيب الوحيد تحت سيطرة تنظيم داعش في شرقي سوريا، قد تسببت بمقتل مدنيين، محملاً المسؤولية لقوات أخرى موجودة في المنطقة، في ما يبدو إشارة لقوات النظام.

هجوم
وقال النقيب ناجي أبو حذيفة، الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير، إن النظام عزز هجومه بإطلاق مئات من القذائف الصاروخية وقذائف المورتر، على عدد من القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة، في مناطق شمال حماة وجنوب إدلب واللاذقية، التي تقع ضمن منطقة منزوعة السلاح جرى الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي، بين روسيا وتركيا.

من جهة أخرى، لا يزال الفلتان الأمني سيد المشهد في محافظة إدلب، حيث تشهد مناطق المحافظة بشكل متكرر، عمليات اغتيال ومحاولات قتل وتفجيرات، وتصفيات بين الفصائل.

فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمحاولة اغتيال طالت أحد القياديين «الشرعيين» في هيئة تحرير الشام، في أطراف منطقة دركوش في الريف الشمالي الغربي لجسر الشغور، ما تسبب بإصابته. وتأتي محاولة الاغتيال هذه، لتنضم إلى عمليات اغتيال سابقة، طالت عناصر من فصائل مسلحة منتشرة في عدة مناطق بالمحافظة.

نفي
من جهته، قال المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك، في تغريدة على موقع تويتر، أمس «التقارير عن خسائر في صفوف المدنيين والمنسوبة إلى ضربات التحالف، عارية عن الصحة». وأضاف أنه «على كافة القوات الأخرى أن تتوقف عن إطلاق النار بشكل غير منسّق عبر النهر على الفور».

ويقع الجيب الذي يستهدفه التحالف دعماً لهجوم بري تشنه قوات سوريا الديمقراطية منذ 10 سبتمبر، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فيما تتمركز قوات النظام وحلفاؤها على الضفاف الغربية للنهر، الذي يقسم محافظة دير الزور إلى جزأين.

وأكد التحالف في الوقت ذاته «رصده تنفيذ إجمالي عشر ضربات إضافية في المنطقة ذاتها، لم يكن مصدرها التحالف أو القوات الشريكة».
ودعا بدوره «كافة اللاعبين الآخرين، إلى التوقف عن إطلاق نيران بشكل غير منسق عبر نهر الفرات».

وتسيطر قوات النظام مع مقاتلين موالين لها من جنسيات إيرانية وعراقية وأفغان، ومن حزب الله اللبناني، على الضفاف الغربية للفرات.

وغالباً ما تتبادل إطلاق النار مع مقاتلي التنظيم، الذين يحاولون التسلل عبر النهر باتجاه مناطق سيطرتها.

Email