الصفدي: عدم حل القضية الفلسطينية خطر على الأمن والاستقرار

شهيدان برصاص الاحتلال في قطاع غزّة

فلسطينيون يحملون الأعلام الوطنية خلال مواجهات مع الاحتلال في قطاع غزّة أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات قرب السياج الحدودي في جنوب قطاع غزة قبل أسبوعين، كما أفاد ناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة.

وقال أشرف القدرة في بيان، إنّ أحمد خالد النجار «21 عاماً» استشهد مساء الأربعاء، متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوعين، نقل على أثرها لخطورة حالته إلى مستشفى الأهلي بالخليل في الضفة الغربية، حيث تُوفي هناك. وكان النجار أصيب في المنطقة الشرقية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة في شرق خان يونس.

كما استشهد فلسطيني ثان بنيران الاحتلال خلال صدامات على الحدود شرق قطاع غزة، أمس. وقال ناطق باسم وزارة الصحة، إنّ الشهيد الذي لم يحدد هويته، استشهد خلال صدامات خفيفة في شرق دير البلح في وسط القطاع.

خطر

سياسياً، أكّد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أمس، أنّ عدم حل القضية الفلسطينية يمثل خطراً يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين. وقال الصفدي في كلمة ألقاها ضمن سلسلة محاضرات «الفولرتون» التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية خلال زيارته الحالية لسنغافورة، إنّ القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية الأولى في المنطقة.

لافتاً إلى أنّ السلام الإقليمي الشامل والدائم لن يتحقق من دون حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.

وحذّر من أن الوضع الراهن حيث يستمر الاحتلال وتغيب آفاق زواله، حال لا يمكن أن تستمر وتمثل خطراً إن تفجر عنفاً سيهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، مشيراً إلى أنّ الانتصار على الإرهاب يتطلب إنهاء الصراعات وبيئات اليأس التي يعتاش عليها، وأنّ عصابات داعش «هزمت لكن لم تدمر»، وأن القضاء عليها وعلى ظلاميتها يتطلب محاربة الإرهاب ضمن منهجية شمولية.

وفي إطار تعاون دولي تحاربه عسكرياً وأمنياً وفكرياً وتعالج جذور التوتّر والأزمات. وبحث الصفدي ووزير الخارجية السنغافوري المستجدات الإقليمية، لا سيّما المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية ومكافحة الإرهاب. واتفق الوزيران على ضرورة تكثيف الجهود لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

التزام

على صعيد متصل، أكّد خالد عزمي، سفير مصر لدى إسرائيل، التزام مصر بتحقيق السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، الذي يعد المدخل الأوحد لتحقيق استقرار مستدام يسمح بتحقيق الرخاء لكل شعوب المنطقة. وقال عزمي، خلال لقائه بالرئيس الإسرائيلي رؤوفلين ريفلين أمس، إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل الذي تم توقيعه قبل أربعين عاماً، نجح في تخفيض حدة التوتر في المنطقة.

وأصبح أحد دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط. وجدد عزمي، خلال مراسم تقديم أوراق اعتماده بمناسبة تعيينه، التأكيد على الأهمية القصوى لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وذلك عبر سرعة رؤية حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يضمن الأمن والسلام والاستقرار لجميع دول المنطقة بلا استثناء.

Email