اليماني: الشرعية لن تقبل بـ«حزب الله» جديد في اليمن

الزياني يؤكد دعم «مجلس التعاون» لجهود غريفيث

■ عبداللطيف الزياني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون د. عبداللطيف بن راشد الزياني عن دعمه للجهود الحثيثة التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمهورية اليمنية مارتن غريفيث من أجل استئناف مشاورات السلام اليمنية، معبراً عن أمله أن تتجاوب جماعة الحوثي مع تلك الجهود، وأن تعيد بناء موقفها وفق المصالح العليا لليمن وشعبه، وألا تتخلف عن المشاركة في المشاورات المقبلة، في وقت شدد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن أي حل سياسي يجب أن يكون مبنياً على المرجعيات، مؤكداً أن الشرعية لن تقبل بحزب الله جديد في اليمن.

وقال الأمين العام في اتصال هاتفي أجراه مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث: إن مشاورات السلام اليمنية المرتقبة تمثل فرصة مواتية لحوار جاد بين الأطراف اليمنية لإنهاء الحرب في اليمن ووقف معاناة الشعب اليمني الشقيق، والتوصل إلى تسوية سياسية، مؤكداً حرص مجلس التعاون على وقف نزيف الدم، ومواصلة الجهود لدعم اليمن وتعزيز استقراره والإسهام في إعادة الإعمار والبناء بما يحقق الخير والازدهار لليمن وشعبه.

جهود

ودعا الأمين العام الدول المعنية بالصراع في اليمن والمجتمع الدولي إلى مساندة جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مؤكداً أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216، من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وفي السياق قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إن ميليشيا الحوثيين قد انتهكت 9 هدن، وأصرت على استمرار الحرب في اليمن منذ سبتمبر عام 2014. وأكد الوزير دعم الحكومة الشرعية لمهمة المبعوث الدولي مارتن غريفيث، مشيراً إلى أن الأخير طرح ملفاً مهماً يتمثل بتوسيع الرقابة الدولية لتشمل ميناء الحديدة بحيث لا تصل أسلحة إلى الانقلابيين، ولا يتم نهب المساعدات الغذائية والإغاثية من قبل تلك الميليشيا، كما حدث العديد من المرات. وأضاف الوزير اليماني، نحن مستعدون لبحث العديد من الملفات الأخرى مثل الملف الاقتصادي، لتمكين البنك المركزي في عدن من أداء مهامه.

انتهاك

وشدد اليماني أن قواعد الحل للأزمة لم تتغير، قائلاً: نحن على أتم الاستعداد للانخراط في عميلة السلام، لكن لن نقبل بوجود ميليشيا على شاكلة حزب الله اللبناني، تسعى لسرقة سيادة الدولة وفرض مشيئتها على الشعب اليمني والمنطقة والمجتمع الدولي.

وأردف وزير الخارجية: مرجعية السلام التي أقرها الشعب اليمني والمجتمع الدولي هي المخرج الأكيد للأزمة اليمنية، ونقصد بذلك المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، لكن إذا اضطر الأمر سنظل نقاتل لتحقيق السلام والاستقرار لليمن. وعد اليماني أنه لا حل سياسياً من دون التزام الحوثيين مخرجات الحوار الوطني والمرجعيات المتفق عليها، ومن دون تسليم الحوثيين للأسلحة الثقيلة والمتوسطة والانسحاب من المدن ومؤسسات الدولة. ودعا الوزير المجتمع الدولي للضغط على الانقلابيين، للإفراج عن المختطفين لدى الميليشيا الحوثية، مؤكداً أن المعاناة الإنسانية في اليمن فاقت كل التصورات. وشن هجوماً لاذعاً على إيران، واصفاً إياها بـ«الدولة الراعية للإرهاب»، مشدداً على ضرورة وقف دعم طهران لميليشيا الحوثي في بلاده.

Email