تحمل أدوية وأغذية وغازاً مسالاً

ميليشيا الحوثي تحتجز 16 سفينة في ميناءي الصليف والحديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، عن احتجاز ميليشيا الحوثي لـ16 سفينة في ميناءي الحديدة والصليف تحمل مواد غذائية وطبية ومشتقات نفطية، وأخرى تقل مهاجرين من جنسيات مختلفة. وقال بيان صحافي للمركز، أن عدد السفن المحتجزة من قبل الميليشيا داخل ميناء الحديدة 5 سفن تحمل على متنها أدوية ومعدات طبية وسكر وغاز مسال. وأضاف أنها تحتجز في منطقة «رمي المخطاف» في ميناء الحديدة أيضاً 8 سفن تحمل الذرة والصويا والقمح والدقيق، بعضها محتجز لأكثر من شهر ما يهدد بتلف حمولتها، في الوقت الذي تحتجز في ميناء الصليف 3 سفن، منها سفينتان لم يسمح لهما بتفريغ حمولتهما من الذرة والقمح وفول الصويا.

وطالب المركز كل المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن الضغط على ميليشيا الحوثي للإفراج عن السفن المحتجزة بشكل عاجل، والسماح لهذه السفن بإفراغ حمولتها، لإيصال المساعدات الغذائية والإغاثية إلى المناطق اليمنية ولملايين المحتاجين.

إفراغ حمولة

وكان وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، كشف منتصف شهر أكتوبر الماضي عن أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تحتجز 10 سفن نفطية وتجارية في ميناء الحديدة، وتمنعها من إفراغ حمولتها، لافتاً إلى أن بعض السفن محتجزة منذ ما يقارب 6 أشهر. وأشار الوزير اليمني إلى أن هذه الإجراءات هي جزء مما تقوم به ميليشيا الحوثي الإجرامية يومياً من احتجاز وعرقلة للسفن النفطية والتجارية في الميناء، واستخدامها لتجويع الشعب ومضاعفة أزمات المواطنين في تلك المحافظات.

كوارث إنسانية

وكانت منظمات دولية أكدت أن المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي تشهد أسوأ الكوارث الإنسانية حدة بحسب تقارير لمنظمة الغذاء العالمي. ويعيش ثمانية ملايين يمني من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا في فقر مدقع ويعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية الخارجية.

نهب مساعدات

فعلى سبيل المثال تشهد مدينة الحديدة التي تعتبر منفذاً بحرياً مهماً ويقطنها نحو 600 ألف نسمة حالة إنسانية صعبة بسبب منع ميليشيا الحوثي من دخول المساعدات الإنسانية لاستخدام الميناء لتهريب السلاح، كما أن المساعدات التي قدمها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلى الشعب اليمني تعرضت لعمليات نهب ومصادرة وتدمير من قبل الحوثيين. وقد أدت عرقلة الحوثيين جهود الإغاثة في اليمن ومنعها المنظمات الإغاثية الدولية والعربية والمحلية في كل المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتها إلى ازدياد الوضع الإنساني في البلاد صعوبة وتسببت في انتشار الفقر والجوع والمرض والنقص الحاد للمياه.

اقرأ أيضاً:

وفاة الطفلة أمل التي عرّت جرائم الحوثي

غازي .. معاناة طفولة تفضح ممارسات الميليشيا

Email