«الشرعية» ترّحب وغريفيث متفائل.. وواشنطن تدعو إلى حل يلجم إيران

مساع أممية لإطلاق مفاوضات جديدة بشأن اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعالت الدعوات إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الشرعية والميليشيا الإيرانية، ففيما قالت الأمم المتحدة إنّها ستعمل على عقد جولة جديدة من المفاوضات في غضون شهر، وأعربت عن تفاؤلها بانخراط الطرفين في محادثات السلام، رحّبت الحكومة الشرعية بالجهود الأممية، بينما شدّدت واشنطن على ضرورة التوصّل إلى حل يلجم إيران عبر آلية دولية للصواريخ التي زودت بها الميليشيا، ومعاقبتها في نهاية الأمر.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، أنّه سيعمل على عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع في اليمن في غضون شهر. وقال غريفيث في بيان نشر على حسابه على موقع «تويتر»: «ما زلنا ملتزمين جمع الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات في غضون شهر، كون الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى اتّفاق شامل».

وقال غريفيث، إنّه متفائل بانخراط الحكومة اليمنية والحوثيين في محادثات السلام، مؤكّداً اعتزامه مواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

وقال بيان وزعه مكتب غريفيث، إنّه يرحب بدعوات الاستئناف الفوري للعملية السياسية والتدابير للتوصل لوقف القتال في اليمن، مشيراً إلى أنّه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع، وأنّه سيواصل العمل مع جميع الأطراف للاتفاق على خطوات ملموسة لتجنيب كل اليمنيين النتائج الكارثية لاستمرار الحرب، والتعامل على وجه السرعة مع الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن.

وحضّ غريفيث جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة للانخراط بشكل بناء مع الجهود الحالية لاستئناف المشاورات السياسية على وجه السرعة، من أجل التوصل لاتفاق على إطار للمفاوضات السياسية وعلى تدابير لبناء الثقة، والتي تتضمن تعزيز قدرات البنك المركزي اليمني، وتبادل الأسرى وإعادة فتح مطار صنعاء، على حد قوله.

وأردف غريفيث: «ما زلنا ملتزمين جمع الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات في غضون شهر، كون الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى اتفاق شامل».

استضافة

إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم، إن بإمكان بلادها استضافة محادثات بين أطراف القتال في اليمن. وأضافت والستروم، أنّ الأمم المتحدة طلبت من السويد: «إذا كان بإمكاننا أن نكون مكاناً يجمع فيه مبعوث الأمم المتحدة كافة أطراف هذا الصراع»، وهم الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الإيرانية.

وقالت والستروم لوكالة الأنباء السويدية «تي تي»، أمس، إن السويد ستكون سعيدة بذ لك، لكن لا يوجد شيء محدد إلى الآن.

دعوات أميركية

في السياق، دعا وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، إلى محادثات سلام حول اليمن في غضون الثلاثين يوماً المقبلة، والتوصّل إلى حل، متهماً إيران بإضرام الصراع في اليمن وعليهم التوقف عن ذلك.

وقال إنّ بنود محادثات السلام يجب أن تشمل وقف القتال وإبعاد الأسلحة عن الحدود، ووضع الصواريخ تحت إشراف دولي، مشدداً: «نريد للأطراف أن تلتقي في السويد وتناقش حدوداً منزوعة السلاح حتى نمنع استمرار الصواريخ الحوثية الموجهة للبيوت والمدن والمطارات».

وأوضح وزير الدفاع الأميركي، أنّ وقف المعارك سيتيح لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، جمع مختلف الأطراف في السويد حول طاولة واحدة، مشدداً: «نريد أن نرى جميع الأطراف على طاولة المفاوضات خلال شهر من الآن».

آلية مراقبة

وشدّد ماتيس على ضرورة أن يتم وقف إطلاق النار على قاعدة انسحاب المتمردين الحوثيين من الحدود مع السعودية. وأعرب ماتيس عن رغبته في آلية مراقبة دولية لكافة الصواريخ التي زودت بها إيران الحوثيين، مشيراً إلى أن الإيرانيين عطلوا حرية الملاحة من خلال السفن التي تقوم بتهريب الصواريخ والسلاح.

وأضاف أن الإيرانيين يشعلون هذه الحرب من خلال وكلائهم في الشرق الأوسط، لكنهم لن يفلتوا من المعاقبة وسنحملهم المسؤولية.

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة في اليمن ينبغي أن تبدأ الشهر المقبل. وأكد بومبيو أيضا على ضرورة أن تكف ميليشيا الحوثي الموالية لإيران عن تنفيذ ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة ضد السعودية.

لقاء مرتقب

قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إنّ الحكومة الشرعية لم تبلغ تفاصيل المشاورات التي تحدث المبعوث الأممي مارتن غريفيث عن انطلاقها في نوفمبر المقبل، مضيفاً أنّ لقاء سيجري بين الرئيس عبدربه منصور هادي وغريفيث لتحديد أجندة المشاورات ومكانها.

وأبدى اليماني ترحيب الشرعية بجهود غريفيث من حيث المبدأ، واستعدادها للذهاب إلى جولة أخرى من المشاورات، مشدّداً على ضرورة أن تجري الموافقة على أجندة المشاورات ومكانها من قبل الرئيس هادي قبل تسريبها أو الإعلان عنها.

إلى ذلك، أكّد اليماني تقدير الإجراء الإيجابي من جانب سلطنة عمان لتمكين أسرة وزير الدفاع المحتجز لدى الحوثيين، محمود الصبيحي، من الحديث إليه، مضيفاً: «ذلك لا يلغي الجهد الحكومي الرئيسي الساعي لإطلاق سراح الأسرى مع المبعوث الأممي».

Email