«قسد» تحشد للرد على «داعش» وقصف تركي لمواقع الأكراد

الأسد يعتقل عدداً كبيراً من ضباط جيشه

ت + ت - الحجم الطبيعي

شرعت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في تنفيذ حملة اعتقالات واسعة وسط ضباط الجيش بحسب نواب في البرلمان، مشيرين إلى أن الضباط المعتقلين تم إيداعهم سجن «صيدنايا»، بالتزامن مع تطورات ميدانية وسياسية من شأنها تغيير المعادلة على الأرض، وفيما قصفت تركيا مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركياً شرعت «قسد» التي تراجعت أمام «داعش» في بعض المناطق بالفرات في لملمة صفوفها تمهيداً لهجوم معاكس تسترد عبره ما فقدته من مناطق. وقصف الجيش التركي بالمدفعية مواقع تابعة للقوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة وتعدها أنقرة «إرهابية» في شمالي سوريا.

واستهدف القصف «ملاجئ» تابعة لقوات حماية الشعب الكردية شرقي الفرات في عين العرب. وجاء الهجوم غداة قمة جمعت قادة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا عقدت في اسطنبول وتناولت الأزمة السورية حيث تبنى المشاركون بياناً أكدوا فيه التزامهم «العمل معاً لخلق الظروف الملائمة لضمان السلام والأمن في سوريا».

وقللت المعارضة السورية من نتائج تلك القمة وقال الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد رمضان،، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «لا أعتقد أن القمة تمثل انفراجة لعملية السلام لأن الرئيس الروسي لم يعط الضوء الأخضر بعد لبشار الأسد كي ينخرط في العملية السياسية». وأضاف رمضان: «لم يتخذ النظام حتى الآن أي خطوة لتسهيل عمل اللجنة المعنية بصياغة الدستور أو العملية السياسية».

تحشيد قوات

إلى ذلك قال التحالف الدولي، إن سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على بعض المناطق في منطقة الفرات مؤقتة وستتم استعادتها.

وأضاف التحالف الدولي، في بيان، إن القتال في منطقة وادي الفرات الأوسط صعب، وستستعيد قوات سورية الديمقراطية ما فقدته.

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد قتل ما لا يقل عن 40 من عناصر سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، وأسر كثيرين آخرين واستعاد مناطق كان فقدها في وقت سابق من الشهر الجاري في شرقي سوريا قرب الحدود مع العراق.

وقال قائد في صفوف قوات سوريا الديمقراطية إن قوات خاصة كردية انضمت إلى عملية هجومية على عناصر تنظيم داعش، وقال القائد العسكري إن المقاتلين العرب من قوات مجلس دير الزور العسكري استطاعوا التقدم في الحملة حتى «مستوى محدد»، لكن تنظيم داعش يقاوم بشراسة أكبر مع اقتراب الهجوم من جيوبه الأخيرة.

اعتقالات

في الأثناء كشف مصدر برلماني سوري، عن قيام الجهات الأمنية في نظام الأسد، باعتقال «عدد كبير جداً» من الضباط العاملين في جيشه، وإيداعهم السجن. وقال نبيل صالح النائب في برلمان النظام السوري، إنه تم اعتقال عدد كبير جداً من الضباط وإيداعهم السجن، منذ 8 أشهر، على حد قوله في منشور له بحسابه على فيسبوك الذي أثار موجة تعليقات واسعة طالبت الأسد بإصدار عفو عنهم.

وذكر البرلماني، أن الجهات الأمنية للنظام، قد قامت بإيداع الضباط المعتقلين، في سجن (صيدنايا) في ريف دمشق، وهو السجن الذي وصفته منظمة العفو الدولية بـ(المسلخ البشري) نظراً لما شهده السجن المذكور من عمليات إعدام جماعي لمعارضي الأسد، ما بين عامي 2011 و2015، من خلال تقرير صدر للمنظمة العام الماضي، أكدت فيه مقتل أكثر من 17 ألف معتقل، تحت التعذيب أو عبر عمليات الشنق الجماعي، أو ما أطلقت عليه المنظمة وصف «الإبادة الممنهجة».

ويشار إلى أن الضباط المذكورين في منشور النائب شديد الولاء لنظام الأسد، يحملون جميعاً إجازات جامعية في الهندسة، وبعضهم يحمل شهادة الدكتوراه.

Email