«المركزي» يعلّق الاعتراف بإسرائيل ويوقف التنسيق الأمني

شهيد وعشرات الجرحى برصاص الاحتلال في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرر المجلس المركزي الفلسطيني، أمس، تعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها، في وقت استشهد فلسطيني وأصيب عشرات آخرون بمواجهات مع جيش الاحتلال شمال قطاع غزة، فيما طالبت فلسطين بمحاسبة دولية لإسرائيل على اغتيالها ثلاثة أطفال فلسطينيين بغزة.

وذكرت مصادر أن المتظاهر الفلسطيني محمد عبدالحي أبو عبادة (27 عاماً) استشهد، وأصيب 80 آخرون بالرصاص الحي وحالات الاختناق والشظايا، خلال مواجهات على أطراف بلدة بيت لاهيا شمالي غزة. وجرت المواجهات بالتزامن مع انطلاق المسير البحري رقم 14 في بحر غزة، تحدياً للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

مطالب فلسطينية

في الأثناء، طالبت الحكومة الفلسطينية بمحاسبة دولية لإسرائيل على اغتيالها ثلاثة أطفال في غزة الليلة قبل الماضية.

وحض الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان، «المجتمع الدولي والعالم والمنظمات الحقوقية الدولية على العمل الفوري لاتخاذ الإجراءات القانونية الدولية، ومحاسبة الاحتلال إثر ارتكابه جريمة قصف ثلاثة أطفال بصواريخ طائراته».

وحمّل المحمود إسرائيل المسؤولية عن «جريمة اغتيال الأطفال وتلفيق رواية كاذبة لتبريرها».

مخطط استيطاني

على صعيد آخر، قدمت جمعيات إسرائيلية يمينية مخططاً استيطانياً لبناء عدد من الأبراج السكنية، في حي الشيخ جراح بالقدس. المشروع يهدف إلى زيادة عدد المستوطنين في أحد أهم أحياء الشطر الشرقي من القدس وفي أقصر فترة، فيما استولى مستوطنون على قاعدة عسكرية مهجورة في غور الأردن وأقاموا فيها بؤرة استيطانية.

إلى ذلك، قرر المجلس المركزي الفلسطيني إنهاء التزامات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة تجاه اتفاقاتها مع سلطة الاحتلال (إسرائيل) وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما قرر المجلس، في بيانه عقب اختتام دورته العادية الثلاثين في مدينة رام الله، وقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة مع الاحتلال، والانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل على اعتبار أن المرحلة الانتقالية، وبما فيها اتفاق باريس، لم تعد قائمة.

وخول المجلس المركزي الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية متابعة وضمان تنفيذ ذلك.

كما أكد المجلس رفضه لـ«صفقة القرن»، واعتبار الإدارة الأميركية شريكاً للاحتلال، وجزءاً من المشكلة وليست جزءاً من الحل. كما أكد التمسك بالحق في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، وفقاً للقانون الدولي. ورفض الابتزاز الأميركي (قانون تايلور- فورس)، وقرار الحكومة الإسرائيلية لاقتطاع مخصصات أسر الشهداء والأسرى والجرحى من المقاصة الفلسطينية.

58

ذكرت مؤسسات فلسطينية تتابع شؤون المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أن المعتقل خضر عدنان علق أمس إضرابا عن الطعام استمر 58 يوما، بعد إصدار محكمة عسكرية إسرائيلية حكما بسجنه لمدة عام.

وقال نادي الأسير الفلسطيني «المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في سالم، حكمت على الأسير خضر عدنان بالسجن الفعلي لمدة عام من تاريخ اعتقاله في 11 ديسمبر الماضي، وغرامة مالية بقيمة ألف شيكل».

استنكار فلسطيني

استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس، قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين، وفتحه بجميع أروقته وساحاته للمستوطنين يومي الجمعة والسبت المقبلين بذريعة الأعياد اليهودية. وقال ادعيس إن السياسة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي استفزازية، وذات أطماع ونوايا خبيثة تحاول إسرائيل من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم.

Email