سياسيون: التشكيل الحكومي ليس بمستوى الطموح

عبدالمهدي يتسلم رسمياً رئاسة الوزراء في العراق

أول اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة عادل عبد المهدي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمت أمس مراسم تسليم وتسلم بين رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ليباشر عبد المهدي مهامه للسنوات الأربع المقبلة، حيث أكد أن أمام حكومته الكثير من التحديات والعمل الجاد في مجال تطوير الاقتصاد وتوفير الخدمات وكل متطلبات الشعب، فيما اتهم سياسيون الحكومة بأنها ليست حكومة «تكنوقراط»، بل حكومة محاصصة، وأن التشكيلة كانت محبطة وليست بمستوى الطموح.

الفريق الواحد

جرت مراسم تسلم الحقائب الوزارية لـ 14 وزيرا من جملة 22 وزيراً مقترحاً بعد رفض 8 وزراء، لعدم وضوح مدى كفاءتهم، أو لانتمائهم إلى تنظيمات سياسية، وقال عادل عبد المهدي، خلال أول اجتماع لمجلس الوزراء «الحكومة الجديدة أولت أهمية للعمل بروح الفريق الواحد لجميع الوزارات من أجل الخروج بنتائج جيدة تخدم الشارع العراقي»، وأضاف «علينا جميعا التعاون والعمل يداً بيد من أجل حاضرنا ومستقبلنا، حيث إن أمامنا الكثير من التحديات والعمل الجاد في مجال تطوير الاقتصاد وتنشيط سوق العمل وتوفير الخدمات وكل متطلبات شعبنا».

من جهته قال رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي: «في مثل هذه الأيام من عام 2014 كنا قد تسلمنا مسؤولية رئاسة الحكومة في أيام فقدان الأمل وضياع المدن ونزوح ملايين المواطنين وسيطرة داعش الإرهابية على مساحات واسعة من العراق، مشيرا إلى انه نجح خلال عهدته في دحر التنظيم وإعادة الاستقرار للعراق»

اتهامات

في الأثناء، اتهم سياسيون عراقيون رئيس مجلس الوزراء المنتخب عادل عبد المهدي بالإتيان بوزراء «مستقلين»، إلا أنهم يدارون من بعض الكتل السياسية، مؤكدين أن حكومة عبد المهدي ليست حكومة تكنوقراط، بل حكومة محاصصة كما في السابق، فيما أبدى اتحاد الأدباء والكتاب العراقيون استغرابه من توزير مسؤول عن الثقافة ليست له أية علاقة بها، ولا يعرف أو يعرفه الوسط الثقافي، ولا حتى التكنوقراطي، ودعا إلى مقاطعة الوزارة في حال المصادقة على «حسن طعمة كزار» وزيرا.

الحكومات السابقة

وأكد تيار الحكمة، برئاسة عمار الحكيم، أن «مستوى كابينة عبد المهدي الوزارية محبط، وكنا نتوقع منه أن يفاجئنا ببرنامج حكومي افضل من هذا»، مبينا أن عبد المهدي سلك مسلك الحكومات السابقة، وقال النائب عن التيار جاسم موحان، موحان إن «مستوى الكابينة الوزارية التي مررها البرلمان، كان محبطاً ولم نتوقع أن تكون بهذا الشكل».

وتابع: «كنا نتوقع من رئيس مجلس الوزراء أن يفاجئنا ببرنامج حكومي أفضل من هذا، ولكن يبدو الآن أن الحكومة الجديدة هي رتيبة وعبد المهدي سلك مسلك الحكومات السابقة».

من جانبه، قال القيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني، النائب ماجد شنكالي، إن «المكون الكردي لم يحصل على استحقاقه الانتخابي بالكامل في الحكومة الجديدة، وكنا نأمل الحصول على وزارة رابعة لمنحها إلى الاتحاد الوطني الكردستاني». وأضاف، إن «المكون الكردي سيستغل المدة المتبقية من جلسة التصويت على المرحلة الثانية للضغط للحصول على وزارة رابعة».

واوضح أن «اتيان عادل عبد المهدي بوزراء تكنوقراط مستقلين غير مقنع، ونعتقد أن هؤلاء يدارون من كتل سياسية»، معتبرا أن «حكومة عبد المهدي ليست حكومة تكنوقراط، بل حكومة محاصصة كما كان في السابق وإن اختلفت التسميات».

Email