مقتل 11 شخصاً بمعارك بين الجيش الليبي وفصائل تشادية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل ما لا يقل عن 11 شخصاً وجرح 15 آخرون، في معارك جرت بين قوات الجيش الليبي وفصائل المعارضة التشادية، بمنطقة أم الأرانب الواقعة جنوب غرب ليبيا.

وأعلن مستشفى تراغن جنوب البلاد، عن سقوط 11 قتيلاً و15 جريحاً، إضافة إلى اختطاف 5 أشخاص منذ بدء الاشتباكات بمنطقة أم الأرانب، وهي أعداد مرشحة للارتفاع في ظل استمرار المعارك.

ولا تزال الاشتباكات المسلّحة، التي تستهدف تحرير منطقة الجنوب الليبي من المجموعات المسلّحة الأجنبية، خاصة العصابات التي تتبع المعارضة التشادية، مستمرة حتى اليوم بين كتيبة خالد بن الوليد التابعة للجيش الليبي والقوات المساندة لها من المنطقة، وفصائل من المعارضة التشادية، وجاءت هذه التطورات الميدانية إثر تنامي الانتهاكات التي تمارسها العصابات المسلّحة الأجنبية في منطقة الجنوب الليبي، وتلبية لنداءات الاستغاثة التي أطلقها الأهالي، بعد تعرّضهم إلى عمليات خطف وابتزاز.

ولهذا الغرض، شكل قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، نهاية الأسبوع الماضي، غرفة عمليات في الجنوب بهدف تطهيره بالكامل من العصابات الأجنبية التي تمتهن الحرابة والخطف والسرقة، في كل من مدن سبها وبراك الشاطئ وأوباري، وكذلك مرزق والكفرة.

وفي بيان مصوّر، توّعد العقيد خليفة الصغير، آمر الكتيبة 177 مشاة، التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، وهي إحدى القوات المكلّفة بمواجهة الفصائل التشادية في منطقة أم الأرانب، بملاحقة كل العصابات الأجنبية المسلّحة حتى طردها إلى بلدانها الأصلية، مضيفاً أنه سيتم خوض المعركة إلى حين تطهير المنطقة الجنوبية بالكامل من الجماعات الإجرامية الوافدة عليها من خارج البلاد.

إلى ذلك، أكد الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، محمد السلاك، دعم فائز السراج، الكامل لتوحيد المؤسسة العسكرية، ومتابعته لهذا المسار التفاوضي الهام بشكل مستمر مع ضباط الجيش التابعين لحكومة الوفاق.

ونقل السلاك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمركز الإعلامي بديوان رئاسة الوزراء تشديد السراج، على التوصل إلى الاتفاق النهائي لتوحيد المؤسسة العسكرية، وأشار إلى أن المفاوضات مازالت مستمرة إلى حين الوصول إلى اتفاق بهذا الخصوص، مؤكداً أن توحيد المؤسسات، ولا سيما السيادية منها لا يمكن فصلُه عن الحل السياسي الشامل.

وفيما يخص الترتيبات الأمنية، أكد السلاك، الانتهاء من وضع الخطة النهائية الخاصة بالترتيبات الأمنية ودخولها حيز التنفيذ بالتشاور والتنسيق مع الأطراف كافة.

Email