سلطات الاحتلال تعتقل محافظ ومدير مخابرات القدس

إسرائيل ترجئ هدم «الخان الأحمر» مؤقتاً

أهالي الخان الأحمر والمتضامنون لم ينهوا اعتصامهم خوفاً من غدر إسرائيل | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر «الكابينت» تأجيل إخلاء وهدم قرية الخان الأحمر أسابيع عدة لـ«حين إيجاد وسيلة أخرى»، في وقت اعتقلت سلطات الاحتلال محافظ ومدير مخابرات القدس في السلطة الفلسطينية.

واجتمع المجلس أكثر من ساعتين ونصف الساعة، قرر خلالها «التأجيل بهدف التفاوض مع سكان الخان الأحمر»، كما نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية.

وكانت سلطات الاحتلال قررت، أول من أمس، وقف قرار هدم الخان الأحمر حتى إشعار آخر والبحث عن حلول بديلة، في ظل الصمود الذي سطره أهالي القرية والناشطون واعتصامهم فيها على مدى الأسابيع الماضية، في مواجهة محاولات إسرائيل هدم القرية.

وأثارت خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو غضب أكبر شريكين له في الائتلاف الحكومي، وقد أعلن وزير الجيش أفيغدور ليبرمان معارضته قرار إرجاء هدم القرية. من جهته، شدد وزير التعليم نفتالي بينيت، رئيس حزب «البيت اليهودي» المتطرف، على «ضرورة تطبيق القانون على الرغم من معارضة المجتمع الدولي وتهديداته».

وقبيل لقائه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، قال نتانياهو: «هذه هي سياستنا، وسيحصل ذلك (الهدم)»، مضيفاً: «لا نية لدي بتأجيل الهدم لأجل غير مسمّى، بل لفترة قصيرة ومحدودة».

من جهته، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار، الوزير الفلسطيني وليد عساف، استمرار الاعتصام في الخان الأحمر لحمايته، وخشية من غدر إسرائيل.

وقال سكان خان الأحمر إنهم باقون في قريتهم وشككوا في صدقية نتانياهو. وقال عيد الجهالين إن «استراتيجيتنا هي البقاء في أرضنا، لن نتركها». وتابع الجهالين: «بالأمس صدر قرار بوقف الهدم، لكن هذا القرار قد يتغيّر في أي وقت».

واعتبر إبراهيم أبو دهوك أن قرار نتانياهو قد يكون «خدعة» لدفع النشطاء الذين أقاموا خياماً في القرية للمغادرة قبل إخلائها بالقوة، مضيفاً: «لا نثق باليهود».

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن قرار التأجيل «تكتيك جديد يهدف إلى امتصاص ردود الفعل وحالة النقمة الدولية».

اعتقال

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير، في بيان: «إن غيث (الذي عُيّن قبل أشهر محافظاً) اختطف مساء السبت من قبل مخابرات الاحتلال بعد اعتراض سيارته في منطقة بيت حنينا في القدس وتم تحويله فوراً إلى مركز تحقيق المسكوبية». وصباح أمس، نقل غيث إلى سجن محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية حيث يتم احتجازه قبل جلسة استماع ستجري خلال أربعة أيام. وأفادت الهيئة أن اعتقال المحافظ «جاء بعد ساعات قليلة من اعتقال (إسرائيل) مدير مخابرات القدس العقيد جهاد الفقيه وبطريقة مشابهة أيضاً».

وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات بالإفراج الفوري وغير المشروط عن غيث والفقيه مدير جهاز المخابرات العامة في القدس. وقال في بيان: «ستنتهج سلطات الاحتلال سياسات وأساليب تعسفية أخرى لترهيب واعتقال القيادات وأبناء شعبنا من المستوى الرسمي والسياسي والأمني في القدس وغيرها، إضافة إلى آلاف الرهائن من المعتقلين من أبناء شعبنا في سجون الاحتلال».

قلق شديد

عبّرت منظمتا «أطباء العالم» و«بروميير أورجانس إنترناسيونال» الفرنسيتان غير الحكوميتين عن «قلقهما الشديد» لوضع سكان قطاع غزة، حيث تنهار الخدمات الحيوية على غرار مياه الشرب والخدمات الصحية. وحذر ماركوس تاماريز، أحد مسؤولي «أطباء العالم» من أن «ثمة خطر انهيار للخدمات الأساسية» في غزة، مشيراً إلى وضع «مثير للقلق الشديد». وقال تاماريز: «في الأسابيع الأخيرة شهدنا زيادة في عدد المحتجين ووصلنا إلى حد باتت فيه الظروف الاقتصادية والنظام بأسره» في حالة يرثى لها. باريس - أ.ف.ب

%10

أفاد رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في قطاع غزة، علي الحايك، بأن 10 % فقط من منشآت القطاع الخاص ما زالت تعمل بصورتها الطبيعية بفعل تواصل الانقسام والحصار الإسرائيلي. وقال الحايك، إن القطاع الخاص في غزة لم يعد قادراً على احتمال المزيد من الأزمات الاقتصادية، وهو بحاجة ملحة إلى إعادة دعم المنشآت الصناعية والتجارية المتوقفة وتشغيلها، بما يسهم في تخفيف أعداد العاطلين عن العمل والفقراء. غزة - د.ب.أ

Email