الشرعية تقترب من استعادة مديرية استراتيجية بالبيضاء
اقترب الجيش الوطني اليمني من إحكام سيطرته على مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، وسط معارك عنيفة يخوضها ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، التي قتل منها في الحديدة أمس 45 عنصراً في غارات للتحالف العربي.
وقال قائد المدفعية في اللواء 26 مشاه العقيد مرعي القاضي إن مدفعية الجيش الوطني دكّت مواقع الدفاع الأمامية التابعة لميليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين، وشلّت قدرتها على العودة إلى تلك المواقع في جبل البياض بجبهة الملاجم.
وأكد أن ميليشيا الحوثي خسرت العشرات من عناصرها الذين سقطوا بين قتيل وجريح إثر القصف المدفعي المكثف على مواقعها، الأمر الذي جعلها عاجزة عن العودة والتمركز فيها.
وكشفت المصادر ذاتها عن تأهب قوات الجيش الوطني لاقتحام ما تبقى من مديرية الملاجم، واستعادة السيطرة عليها، بعدما أصبحت تلك المواقع تمنحها سيطرة على الجزء الأخير من المديرية.
وبسقوط الملاجم في قبضة الجيش الوطني، يصبح الطريق إلى تحرير البيضاء سالكاً.
غارات التحالف
وشن طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن غارة مركزة على اجتماع لقيادات ميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة. وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن الغارة أسفرت عن مقتل نحو 15 قيادياً حوثياً وإصابة آخرين. كما شن طيران التحالف غارة أخرى استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات ومواقع لها غربي الدريهمي أسفرت عن مقتل نحو 30 حوثياً.
وفي شرقي الدريهمي، جرت معارك عنيفة أفشلت خلالها قوات الجيش الوطني والمقاومة هجوماً للميليشيات، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 عنصراً حوثياً وإصابة آخرين. وإلى جنوبي محافظة الحديدة، حيث فرضت قوات الجيش الوطني اليمني سيطرتها على مواقع كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي بين مديرتي التحيتا وزبيد جنوب محافظة الحديدة.
تعزيزات جديدة
ودفعت المقاومة اليمنية بتعزيزات جديدة إلى الحديدة، وتمددت الاشتباكات إلى قرب جامعة الحُديدة. ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي بالقرب من جامعة الحديدة، وتقدمت القوات المشتركة باتجاه الجامعة ومستشفى المختار وهيئة تطوير تهامة جنوب المدينة.
وسلّم الشيخ هراش البوكري، الموالي لميليشيات الحوثي، نفسه إلى يد قائد اللواء الثاني عمالقة العميد حمدي شكري ومقاومة الصبيحة، بعد أن تمكن من الفرار. وذكرت مصادر عسكرية أن قائد اللواء الثاني عمالقة رحب بخطوة البوكري تسليم نفسه للسلطات الشرعية، ودعا بقية المشايخ والوجهاء إلی أن يحذوا حذوه.
