أكدوا ثقلها في العالم باعتبارها عمود استقرار المنطقة

خبراء وسياسيون لـ«البيان»: الشفافية نهج السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء ومحللون أن الإجراءات الحاسمة والشجاعة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بخصوص قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أكدت نهج السعودية في ترسيخ أسس العدل، باعتبارها دولة نظام وقانون، وتتسق تمامًا مع التوجه المعهود للمملكة نحو احترام مبادئ القانون الدولي وتطبيق العدالة النافذة، كما تقطع في الوقت ذاته الطريق على أية محاولة لتسييس القضية مشيرين إلى أن المملكة العربية السعودية لها ثقلها الإقليمي والدولي وهي عمود الاستقرار في المنطقة.

وقال الكاتب والمحلل السعودي عوض الفياض، إن المملكة العربية السعودية تعاملت بكل وضوح منذ بداية الأزمة، وأكدت جديتها وحرصها على معرفة ملابسات اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، وتأتي الإجراءات القضائية التي أعلنها الديوان الملكي السعودي في ذات سياق الجدية السعودية والشفافية التي حثت الجميع على انتهاجها لكشف الحقيقة من دون ابتزاز سياسي ولكن بالأدلة والقرائن، «وبرأيي أن تلك الخطوة تحسم الجدل الدائر منذ أسبوعين والطريقة المبتذلة والهجمة المسعورة على السعودية التي وصلت إلى تهديدها اقتصاديًا وسياسيًا، كما تقطع الطريق على أية محاولة لتسييس القضية لاحقًا.. هذه معركة سياسية وأثق تمامًا بأن الرياض ستكسبها بكل جدارة».

ولقد قام الملك سلمان بترسيخ قيم العدل والشفافية وبسط قوة القانون فوق كل الاعتبارات منذ بداية الأزمة، وفق الفياض الذي شدد لـ«البيان»، أن «الإجراءات التي اتخذتها المملكة تعيد للأذهان الإعلانات غير المتوقعة في قضايا الفساد ووقعها داخليًا وخارجيًا، والشجاعة التي أبداها ولي العهد حينها في سلسلة خطواته الإصلاحية التي أزعجت الكثيرين حول العالم». وتبرهن تلك الإجراءات على حرص والتزام المملكة التوصل إلى حقيقة هذا الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة تجاه الأشخاص المتورطين فيه وهو الأمر الذي يؤكد التزام السعودية متابعة مسار التحقيقات بشكل شفاف وفي إطار من القانون بما يكفل الكشف عن الحقيقة كاملة.

ثقل سياسي

وبدوره أكد رئيس الجبهة الوطنية العربية الدكتور حاتم نعمان، أن قضية خاشقجي أظهرت بوضوح مدى استهداف السعودية سياسيًا من قبل البعض وطمعهم في أموالها وما لديها من ثروات، وأوضح لـ«البيان» أن «المملكة العربية السعودية لها ثقل ووزن عربي وإقليمي ودولي، وعلاوة على ذلك فهي تحترم مكانتها وتاريخها باعتبارها دولة نظام وقانون، ومن ثم كشفت عن حقيقة ما حدث للصحافي جمال خاشقجي، وهو موقف شجاع جدًا من المملكة يؤكد قوتها ومكانتها التي لم تكتسبها من فراغ، وأنها لا تخشى أي ضغوط أو عواقب منتظرة اتضحت من خلال الإعلام الغربي».

تضامن واسع

وبحسب نعمان، فإنه يتعين على الدول العربية والإسلامية كافة الآن التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية ضد المخططات التي تُحاك ضدها، مشددًا في السياق ذاته أن هناك الكثير من الجرائم المتورطة فيها دول أخرى لكنها لم تحظ بنفس الاهتمام والتركيز الذي حظيت به قضية خاشقجي، وهو ما يؤكد أن المملكة مستهدفة سياسيًا بصورة واضحة.

الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية أخيرًا دحضت الكثير من المحاولات لتشويه صورتها دوليًا، بحسب نائب رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية الكاتب الصحافي محمود كمال، الذي يشير لـ«البيان» إلى أن ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين يكشف عن أن النية مبيتة من أجل توريط المملكة وتشويه صورتها، وأن السعودية مستهدفة بصورة واضحة. ومن ثمّ طالب كمال بضرورة عقد جلسة طارئة للجامعة العربية لإعلان الدعم والمساندة العربية الكاملة للمملكة ضد ما يحاك ويدبر لها.

تكاتف

وأوضح رئيس حزب الأحرار د. مدحت نجيب، أن المملكة العربية السعودية تتعرض لحملة ممنهجة ومغرضة وأن قضية خاشقجي كشفت بوضوح حالة التربص بالسعودية من قبل بعض الأطراف. كما يلفت السياسي المصري في السياق ذاته إلى أن السعودية دولة ذات ثقل سياسي في المنطقة، وهي دولة نظام وقانون ولها وضعها الإقليمي، وقد تعاملت في قضية خاشقجي من ذلك المنطلق، وأقرت بمسألة وفاته بحسب التحقيقات التي تمت.

Email