خالد بن أحمد: البحرين أكثر الدول تضرراً من قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أنه ليس هناك أي اعتداء من أي دولة على قطر، لكن هناك اعتداءات قطرية موثقة على جيرانها. وتابع: قطر دوَّلت الأزمة ونحملها المسئولية في عدم الوصول إلى حل سريع. وأشار إلى أن البحرين أكثر الدول تضرراً من قطر. وقال إن إيران وقطر دعمتا وموّلتا المتحزبين في البحرين لقلب نظام البلد».

وأكد أن «البحرين أكثر الدول تضررا من سلوك قطر»، مشددا على أنه «ليس هناك اعتداء من أي بلد من بلداننا على قطر، لكن هناك اعتداءات قطرية موثقة على جيرانها». وتابع: «قطر أساءت إلينا أيما إساءة عن طريق إعلامها المتمثل في قناتها الجزيرة أو المنصات الإعلامية الأخرى».

إغلاق أبواب

وقال في حوار مع قناة «ام بي سي»: نحن أغلقنا الأبواب في وجه نظام أُعطي الفرصة مرة تلو الأخرى، وآخر شيء كانت اتفاقات الرياض 2013 و2014، والاتفاقات التي وقعتها قطر مع قيادة بقية دول الخليج كان التزاماً جماعياً لم يتم الوفاء به من قبلها، وكل ما نريد أن نغلق الباب ضد التدخلات المستمرة والاعتداءات والإساءات والتمويل ودعم من يسيء للبلدان، والآن إن التزمت قطر وبكل مسؤولية بما هو مطلوب منها فهي تعود إلى بيتها ومجالها الذي هو إخوانها في مجلس التعاون، غير ذلك إن لم تلتزم فنحن لن نخسر شيئاً، والمتضرر في المقام الأول هو الشعب القطري الشقيق.

وعن استنجاد قطر بالقوات التركية قال وزير خارجية البحرين، أزمة قطر تختلف فهي ليست المرة الأولى التي يحدث فيها خلاف بين دول المجلس وهناك شخصيات حافظت على كل مهددات المنطقة، والسؤال ما هو التفسير لحضور القوات التركية إلى قطر؟ هذه من العوامل الرئيسية لامتداد أزمة قطر، وهذا تهديد واضح للدول الإقليمية، وينافي أسلوب حل مشاكل المنطقة، وقطر دوّلت المسألة لكل محاكم العالم، ونحمّلها ما حدث.

وتابع: منذ عقود والبحرين تتأذى من الحكم القطري، ولا ننسى أننا كنّا بلداً واحداً هي مملكة واحدة تحت حكم آل خليفة والظروف تغيرت وانسلخت أو ولدت قطر من البلد الأم وتعاملنا مع الواقع، لكن واجهنا من قطر تدخلاً سافراً، مولوا معارضين يدعون لإسقاط البحرين، وجندوا إعلامهم مثل الجزيرة وغيرها، والآن جاءت الخطوة واضحة من المملكة والبحرين والإمارات ومصر ونحن ملتزمون.

وكان الوزير البحريني اتهم في وقت سابق قطر بانها تهدد الأمن الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أنها لا تزال تصر على سياساتها وممارساتها التي تتناقض مع مفهوم الأمن الجماعي، في ظل نهج خطير يقوم على نشر الإرهاب وتغذيته ومحاولة إسقاط أنظمة الحكم الوطنية والسعي لتدميرها وإغراقها في الفوضى.

مخططات تخريبية

وأضاف: «وقد كانت بلادي هدفاً لمخططات قطر التي لا تقتصر على ما حدث خلال عام 2011، وما وفرته قطر من دعم مالي وإعلامي ولوجستي لأعمال العنف والإرهاب، بل تمتد لأبعد من ذلك بكثير، حيث تكررت اعتداءات قطر عبر التاريخ على جيرانها، ومن ذلك اعتداؤها على أراضينا عامي 1937 و1986، وعلى حدود المملكة العربية السعودية عام 1992، وتعاملنا في كل هذه الحالات بحكمة وبصيرة، من أجل إبعاد الشعبين عن أي ضرر يلحق بهما.

فنحن والشعب القطري شعب واحد، كنا تحت قيادة واحدة وتربطنا وحدة المنشأ والنسب والتاريخ والهدف والمصير المشترك، وستظل علاقاتنا وثيقة وعصية على كل من يحاول إثارة الفرقة أو يسعى لتغيير هذا الواقع الأزلي الثابت».

وقال: «ما زال يحدونا الأمل في أن تعود قطر إلى رشدها وتؤكد حسن نواياها وتثبت مسعاها في أن تكون عضواً إيجابياً في المنطقة، من خلال الاستجابة المطالب، التي تتوافق مع الأسس الراسخة للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال الدول، وتهدف إلى وقف دعم وتمويل الإرهاب، وتنفيذ التزاماتها والوفاء بالاتفاقيات التي قامت بالتوقيع عليها، خاصة اتفاق الرياض 2013 وآليته التنفيذية واتفاق الرياض التكميلي 2014».

Email