الخطوط القطرية تترنح.. وفشل محاولات «الحمدين» لإنقاذها

الهند ترفض شراكة الدوحة بمجال الطيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد موقع «أيرلاين جيكس الأميركي»، على أن الخطوط الجوية القطرية تتعرض لأزمة حقيقية جراء المقاطعة العربية لها ومنعها من التحليق فوق أجوائها العربية، بسبب دعم الدوحة المستمر للإرهاب، في وقت فشلت جميع المحاولات التي انخرطت فيها ادارتها لإنقاذ مايمكن إنقاذه، وكشفت عمليات الفشل المتتالي لصفقات سعت الدخول فيها، وان عزلة قطر لم تعد قاصرة على الدول التي أعلنت المقاطعة وإنما امتدت لعواصم أخرى باتت تتعامل مع الحكومة القطرية ومؤسساتها بحذر شديد، ورفضت الحكومة الهندية بشكل قاطع الدخول في أي شراكات مع الدوحة في مجال الطيران.

ووجهت شركات الطيران الهندية لطمة قوية لتنظيم الحمدين وخطوطهما عندما رفضت جميعها التعاون مع الخطوط القطرية والدخول معها في شراكات تمكنها من دخول مجال الطيران المحلي في الهند رغم العروض المغرية التي قدمتها لتلك الشركات خلال شهر سبتمبر الماضي وبحسب مصادر هندية فإن الخطوط القطرية قامت بمحاولات للحصول على عقد شراكة مع أكثر من شركة طيران هندية وكان أبرزها العرض الذي قدمته لشركة «إنديا جو» طمعاً منها في غزو سوق الطيران المحلي الهندي نظراً لازدهاره بشكل كبير حيث إن بعد المسافات بين مدن الهند المختلفة يجعل من الطيران المحلي ثاني أكبر وسيلة انتقال هندية بعد القطار السريع.

إلا أن عروض قطر جميعها واجهت الرفض من قبل الخطوط الهندية المختلفة نظراً لما تمر به إمارة قطر من أزمات مختلفة على الصعيدين السياسي والاقتصادي وكذلك دعمها للإرهاب هذا بالإضافة إلى أزمة عمال الهند الأخيرة في قطر التي لم تنته بعد حيث إن عمال مشروعات قطر الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم المادية حتى الآن يفكرون جدياً تصعيد الموقف دولياً بمساعدة حكومة الهند التي مازالت تمهل قطر فترة لحل تلك الأزمة.

القوانين الهندية

من ناحية أخرى صرح سكرتير وزارة الطيران المدني الهندي ار إن تشوبي بأن ما تخطط له قطر لن يحدث مطلقاً حتى في حال نجاحها في التعاقد مع أحد الخطوط الجوية الهندية الخاصة لأن اللوائح والقوانين صريحة وتنص على أنه لا يمكن لمستثمر أجنبي تملك نسبه تزيد عن 50 في المئة من أي شركة طيران وهذا بالطبع مخالف لمخططات قطر التي ترغب في الحصول على نسبه تزيد عن 51 في المئة حتى يكون لها السيادة الإدارية.

وأضاف تشوبي إن قطر طرحت فكرة تأسيس شركة طيران محلية في الهند، ولكن تلك الفكرة أيضا مستحيل تحويلها إلى واقع أولاً بسبب القوانين التي تنص على عدم السماح لأي مستثمر أجنبي بتأسيس شركة طيران دون وجود شريك هندي يكون له النسبة الأكبر من الأسهم وحتى لو نجحت قطر في الحصول على شريك فلابد أن يكون له السيادة في الأسهم والأرباح والإدارة وإلا ستعتبر قطر منتهكة لسياسات الهند.

تهديدات قطر

على هامش ما يحدث بدأت قطر في إصدار بعض التهديدات المبطنة للتحايل على الحكومة الهندية مثل التصريحات التي خرجت من مسؤول الطيران القطري بأن قطر تفكر جدياً في الإنسحاب بشكل كامل من سوق الخطوط الجوية الهندية خلال 12 شهراً.

مضيفاً أن رفض التعاون الهندي لا يتناسب مع خطة قطر في مجال الطيران وأنه إذا لم يتم التعاون مع الهند فهناك العديد من الأسواق الأخرى التي ستبدأ قطر باللجوء إليها، إلا أن تلك التصريحات والتهديدات مرت مرور الكرام دون تعليق واحد من قبل الحكومة الهندية في دلالة أن تلك التهديدات لا تعني شيئاً ولن تؤثر مثقال ذرة على حجم سوق الخطوط الجوية المنتعش بالفعل.

من ناحية أخرى بدأت الخطوط القطرية في التراجع بشكل ملحوظ داخل السوق الهندي من خلال الأرقام التي يتم رصدها سنوياً والتي تؤكد أن المسافرين بدأوا في إقصائها من قائمة اختياراتهم وذلك بسبب عدم استقرار الأوضاع وحجب الخطوط القطرية من الهبوط في بعض الدول بالإضافة للتراجع الملحوظ في مستوى الخدمة الذي ظهر بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة «الأمر الذي لا يتماشى مع غلاء سعر التذكرة القطرية» خاصة بعد حادث وفاة طفل رضيع نتيجة الإختناق في إحدى طائرات قطر وفشل طاقم الطائرة حتى في توفير الإسعافات الأولية له.

أزمة مستفحلة

وفي السياق كشف موقع «أيرلاين جيكس» الأميركي، عن الأزمة التي تتعرض لها الخطوط الجوية القطرية جراء المقاطعة العربية لها ومنعها من التحليق فوق أجواء الدول العربية بسبب دعم الدوحة المستمر للإرهاب.

وأوضح الموقع أن الخطوط القطرية كانت تُسير ما يقرب من 50 رحلة يومية إلا أنه بعد المقاطعة وإيقاف شركات الطيران الخليجية تعاملها مع الدوحة، تم وقف عدد كبير من الرحلات وخسرت الشركة 69 مليون دولار في السنة المالية المنتهية في مارس 2018، مقابل أرباح قيمتها 750 مليون دولار حققتها في العام السابق له.

وأضاف الموقع أنه نتيجة للمقاطعة ومنع قطر من استخدام الأجواء العربية، لجأت الدوحة لتأجير عدد كبير من طائراتها التي مكثت لفترات على الأرض دون تحليق، حيث استأجرت الخطوط الجوية البريطانية طائرات من الدوحة.

Email