الدوحة تسعى لترويج عدم تأثّرها بمقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب

«فوربس» تُكذب الرواية القطرية بشأن قطاع الطيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

ردت مجلة فوربس الأميركية على مزاعم بعض مسؤولي قطر بشأن تعافي قطاع الطيران المدني من الآثار السلبية التي ألمّت به بعد إعلان الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة الدوحة.

وقالت المجلة الأميركية في سياق تقرير لها إن الدوحة تسعى لتوسعة عملية التشغيل للطيران المدني في الوقت الحالي، من حيث طلبات شراء الطائرات والمزيد من الاستثمارات الدولية، مشيرة إلى أن قطر تسعى لإظهار أنها غير متأثرة بالمقاطعة العربية.

وأكدت فوربس أنه على الرغم من تلك المحاولات القطرية فإنه لن تستطيع تفادي الخسائر الضخمة خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك العام المقبل، الذي تدعي الدوحة أنه سيشهد تقدماً ملحوظاً على المستوى العملي. وفي الشهر الماضي كشفت الخطوط الجوية القطرية عن خسارة قدرها 69 مليون دولار في 12 شهراً حتى نهاية مارس 2018، وهو ما كان بمثابة انعكاس جذري للمقاطعة العربية التي حوّلت قطاع الطيران المدني في قطر من تحقيق الأرباح بلغت 770 مليون دولار.

انحدار ضخم

وأرجعت دوائر اقتصادية عديدة هذا الانحدار الضخم في مستويات السفر والاستخدام إلى المقاطعة التي فرضت في يونيو 2017 من قبل أربعة من جيرانها بقيادة المملكة. ومن جانبه، حاول الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية، أكبر الباكر، إيهام العالم بأن قطر تعافت من الآثار السلبية الناتجة عن المقاطعة، وأن الوضع قد استقر هذا العام مع استئناف النمو من حيث عدد الركاب وشبكة الطرق، ومع ذلك يبقى أن نرى ما إذا كان بإمكان المجموعة ترجمة مثل هذه الاتجاهات إلى أرباح فعلية، وذلك حسبما ذكرته فوربس.

وبيَّنت المجلة أن قطر لا تزال بعيدة كل البُعد عن التعافي الكامل من آثار المقاطعة، وذلك على الرغم من مرور ما يقرب من عام ونصف العام على بدايتها. ويأتي حديث الباكر مخالفاً لما جاء على لسان حسن بن عبدالرحمن آل إبراهيم، الرئيس التنفيذي بالوكالة لهيئة السياحة القطرية، الذي أكد وجود أزمة كبيرة في القطاع السياحي بقطر.

Email