«القمة الثلاثية» في اليونان... رسائل تتعدى آثارها المحلية لتخاطب العالم
بعثت القمة الثلاثية السادسة التي انعقدت أول من أمس بين مصر وقبرص واليونان، بعددٍ وافر من الرسائل التي تعدت آثارها المحلية المرتبطة بتعزيز التعاون المشترك في شتى الملفات، خاصة قطاع الطاقة، بين الدول الثلاث، لتخاطب العالم أجمع بجُملة من الرسائل التي لخصت رؤية وموقف تلك الدول من الكثير من الملفات التي تشهدها المنطقة، لاسيما الملفات المشتعلة؛ ذلك أن القمة بالمنظور السياسي لها أكدت ميلاد تحالف له ثقله يمتلك رؤية واضحة للتعاون المشترك، ورؤية متقاربة حول ملفات وأوضاع المنطقة.
القمة التي عقدت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الرئيس القبرصي نيكوس انستسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، في جزيرة كريت في اليونان، خلفت ردود أفعال إيجابية واسعة، سواء فيما يتعلق بترسيخ أطر التعاون القائمة وتعزيزها لتضم المزيد من المجالات الإضافية، أو التوافق في عدد من القضايا والملفات الإقليمية، في ظل الظرف الدقيق والمستجدات المتسارعة والمتشابكة التي تمر بها منطقتا الشرق الأوسط وشرق المتوسط.
وتعبيراً عن تلك الآثار التي لم تتوقف عند حدود المحلية وانعكاسات التنسيق الثلاثي على كل من مصر وقبرص واليونان، فإن الناطق باسم البرلمان المصري النائب البرلماني الدكتور صلاح حسب الله، قد شدد على أن تلك القمة «بعثت برسائل مهمة لزعماء وقادة العالم، في مقدمتها أن الحل السلمي هو أفضل أسلوب لحل جميع المشكلات والأزمات الدولية والإقليمية». وتساءل، في بيان له، عن موقف المجتمع الدولي من رؤية قادة الدول الثلاث مصر واليونان وقبرص بشأن خطورة ظاهرة الإرهاب والتي باتت تمثل خطراً داهماً على الأمن والسلم الدوليين، مطالباً المجتمع الدولي بأن يصحو من سباته ويواجه بكل حسم وقوة الإرهاب.
وشدد على أن هذه القمة أكدت أن هناك تطابقاً تاماً بين الدول الثلاث بشأن جميع القضايا الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وسوريا، إضافة إلى مكافحة ظاهرة الإرهاب الأسود بجميع صوره وأشكاله.
ومن بين أبرز الرسائل التي بعثت بها القمة الثلاثية للعالم، هي أن «الدول الثلاث (مصر وقبرص واليونان) محور مهم في معادلة الأمن والاستقرار في هذه المنطقة المهمة من العالم»، بحسب رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب المصري النائب البرلماني محمد فرج عامر، الذي أشار إلى أن القمة الثلاثية السادسة «تفتح آفاقاً جديدة وواسعة للتعاون بين البلدان الثلاثة في شتى المجالات».
