الدولة تشارك كصوت تقدمي يعبّر عن دولة حديثة متطورة تنشر التسامح

الإمارات تحدّد 9 أولويات في اجتماعات الأمم المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حددت دولة الإمارات 9 أولويات رئيسة أهدافاً وغايات رئيسة لمشاركتها في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تُعقد بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، إضافة إلى وزراء خارجية غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أو من ينوب عنهم.

وتوضح هذه الأهداف والغايات النهج الذي ستتبعه الدولة خلال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يرتكز على المشاركة كصوت تقدمي يعبّر عن دولة حديثة متطورة ذات مكانة متميزة في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى إلى نشر قيم التسامح والإدماج وتحقيق التنمية البشرية.

وتسعى دولة الإمارات إلى تحقيق شرق أوسط آمن من خلال الاعتماد على الدول العربية المعتدلة في المنطقة والمتفقة في الرأي، وتهدف إلى ترسيخ الأمن في المنطقة من خلال مواجهة التهديدات الأمنية الناجمة عن الجماعات الإرهابية والمتطرفة ومن يدعمها.

منبر مهم

وتعتبر دولة الإمارات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منبراً مهماً لمناقشة عدد من القضايا الرئيسة التي تتعلق بالتعاون الدولي، حيث ستعمل الدولة مع الشركاء الدوليين لتعزيز أولوياتها وتحقيق الأهداف والغايات التسعة التي تتمثل فيما يلي:

أولاً: دعم الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، حيث تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة التزاماً تاماً بأمن المنطقة المحيطة بها، ولذلك تسعى من خلال سياساتها الخارجية وشراكاتها مع الأمم المتحدة إلى استعادة الاستقرار في المنطقة.

ويمثل التسامح جانباً لتحقيق الاستقرار في المنطقة، فالتسامح والاندماج يشكّلان قيماً أساسية لتنمية الإمارات، التي تقدم نموذجاً في مجال بناء المجتمعات السلمية القادرة على مواجهة الأيديولوجيات الهدامة.

مواجهة التطرف

ثانياً: مواجهة تهديدات التطرف والإرهاب، حيث تؤمن دولة الإمارات بأن تحقيق الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط لن يكون ممكناً دون مواجهة الإرهاب والتطرف اللذين يعتبران من أخطر التهديدات التي تواجه الأمن العالمي.

وستعمل دولة الإمارات مع الدول الأعضاء وهيئات الأمم المتحدة لتبادل أفضل الممارسات في مكافحة الإرهاب، وبحث سبل إقامة شراكات جديدة لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وستواصل دولة الإمارات جهودها لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف، من خلال التعليم وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والتنوع الثقافي في البلاد، كما ستواصل تقوية ودعم الأصوات المعتدلة وتدريب القادة الدينيين ومكافحة الدعاية المتطرفة على الإنترنت.

تعزيز السلام

ثالثاً: تعزيز السلام والجهود الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تقف الإمارات على أهبة الاستعداد لدعم جميع الجهود البناءة الرامية إلى التوصل إلى تسويات سلمية دائمة للصراعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك ليبيا وفلسطين وسوريا واليمن، من خلال تبني تدابير تقوم على الحوار وإجراءات بناء الثقة.

رابعاً: التخفيف من المعاناة الإنسانية من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية، حيث تؤمن الإمارات العربية المتحدة بأن حل النزاعات ومنعها مرتبطان بشكل أساسي بتحقيق التنمية المستدامة.

تمكين المرأة

خامساً: النهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إذ ستواصل دولة الإمارات تأكيد أهمية تبني قيم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وجعلها جزءاً رئيساً في سياسات الدولة ومشاركتها على الصعيد العالمي، بما في ذلك تعميق شراكاتنا مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وستواصل الدولة في الدفع بأولويات السياسة هذه في الأمم المتحدة، من خلال تنفيذ استراتيجية الأمين العام المتعلقة بالتكافؤ بين الجنسين على مستوى المنظومة.

سادساً: تعزيز إدماج الشباب في المجتمع، حيث تؤمن الإمارات العربية المتحدة إيماناً راسخاً بأن فهم تحديات العصر ومواجهتها لا يمكن تحقيقهما أو الوصول إليهما إلا من خلال تبني نهج موجّه نحو المستقبل يقوم على بناء شراكات حقيقية مع الشباب.

سابعاً: إصلاح الأمم المتحدة لتمكينها من الوفاء بالأغراض المنوطة بها، حيث تؤمن دولة الإمارات بأن للأمم المتحدة دوراً رئيساً في مواجهة التحديات العابرة للحدود، بما في ذلك عمليات النزوح غير المسبوقة، والصراعات المزمنة، والحاجة الإنسانية الملحة أثناء الأزمات، وتصاعد دور الأطراف من غير الدول.

وتبقى الدولة ملتزمة بدعم عمل الأمم المتحدة، ولكن في الوقت نفسه، تدعم عملية إصلاحها من خلال تعزيز قدراتها على مواكبة الواقع الجيوسياسي الحالي.

ثامناً: قيادة الجهود لتسخير التكنولوجيا لمواجهة التحديات العالمية الرئيسة، وهذا يشمل التعاون في مجالات الفضاء الرقمي، ومستقبل الحوكمة، وتسخير العلم والابتكار لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وتتطلع دولة الإمارات نحو المستقبل، لأنها تدرك أن أي نموذج لتحقيق الازدهار لا بد له من استخدام التكنولوجيا.

التغير المناخي

جاء في المحور التاسع ضرورة التصدي للتغير المناخي والتخفيف من آثاره، حيث ستعمل الإمارات العربية المتحدة على رفع سقف الطموحات المتعلقة بالمناخ، وتعزيز الجهود الدولية المبذولة لمواجهة هذا التحدي العالمي، وستعمل على تعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة وغيرها السياسات والشراكات الدولية الأخرى.

Email