إسقاط طائرة من دون طيار في الدريهمي

الشرعية تحرّر مواقع جديدة في البيضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكّنت قوات الشرعية من تحرير مناطق جديدة في محافظة البيضاء، بعد تكبيدها المليشيا الإيرانية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفيما أفشلت المقاومة هجوماً حوثياً على مستشفى غليفقه في الدريهمي، بإسقاطها طائرة إيرانية من دون طيّار، أسفرت غارات لمقاتلات التحالف العربي على معاقل الميليشيا عن مقتل عدد من عناصرها.

وحرّرت قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف العربي، أمس، مواقع جديدة في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، وإلحاق خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيا، بعد شنّها هجوماً عنيفاً استهدف مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي.

وقال قائد اللواء 117 مشاة العميد صالح العرادي، إنّ قوات الجيش الوطني نفذت هجوماً واسعاً، تمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع المهمة في جبهة اليسبل ومنها: تحرير مواقع خدار العرجى، وصولاً إلى موقع الخدار السود ومخابئ القردعي. وأضاف العرادي، أنّ المعارك لا تزال مستمرة حتى اللحظة، وسط تقدم ثابت لقوات الجيش باتجاه منطقة الوهبية، وانهيار كبير في صفوف ميليشيا الحوثي، مؤكداً أنّ المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وأسرى من عناصر الميليشيا بينهم قيادات ميدانية، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات.

وذكر العرادي، أنّ مقاتلات التحالف العربي شاركت بفاعلية في إسناد المعركة، حيث استهدفت بعدة غارات مواقع وتعزيزات وتجمعات للميليشيا في مواقع متفرقة بجبهة قانية، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من الآليات القتالية التابعة للميليشيا، فضلاً عن سقوط عدد من عناصرها أسرى لدى القوات الشرعية.

إحباط هجوم

أفادت مصادر عسكرية من المقاومة اليمنية المشتركة، أمس، بإسقاط طائرة إيرانية دون طيار تابعة لميليشيا الحوثي في مديرية الدريهمي بالساحل الغربي، جنوب الحديدة. وقال المصدر، إنّ الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة قرب مستشفى غليفقة، مشيراً إلى أنّ إسقاط الطائرة أحبط هجوماً كان يستهدف مستشفى غليفقه في الدريهمي، الذي يقدم خدمات للمواطنين والنازحين من الحديدة.

إلى ذلك، قتل عدد من ميليشيا الحوثي الإيرانية، في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على معاقل للمتمردين في الحديدة. وأفادت مصادر ميدانية، بأنّ الغارات استهدفت تجمعات لميليشيا الحوثي في منطقة الكيلو 16 ومحيطها في ضواحي الحديدة. في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية يمنية، بمقتل مدني على الأقل وإصابة تسعة آخرين بنيران الميليشيا في الحديدة، التي تشهد تقدما لقوات دعم الشرعية. وقالت مصادر ميدانية، إنّ قذائف المضادات الأرضية التي أطلقتها الميليشيا، أدت إلى مقتل مدني وإصابة آخرين في أحياء متفرقة من المدينة، الأمر الذي أثار هلع المدنيين.

فشل تجنيد

في الأثناء، فشلت الميليشيا الإيرانية في تجنيد خريجي الثانوية العامة في مناطق سيطرتها. وذكرت مصادر محلية لـ «البيان» أنّه وبعد مرور أسابيع على إعلان الميليشيا فتح باب الالتحاق بالكليات العسكرية الثلاث الحربية والبحرية، والجوية، إلى جانب كلية الشرطة، فإنّ الخريجين رفضوا الالتحاق بهذه الكليات، رغم تخفيض معدل النجاح في الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي إلى 60 في المئة بدلاً من 70، بعد أن تبين أنّ الميليشيا أرسلت عدداً من المتقدمين مباشرة إلى جبهات القتال في الساحل الغربي.

ووفقاً للمصادر، فإنّ الميليشيا وبعد أن عجزت عن حشد مقاتلين إلى جبهات القتال، عمدت إلى إعلان فتح باب القبول في الكليات العسكرية التي أعلنت الحكومة الشرعية نقلها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وأنّ بعض المتقدمين للالتحاق بكلية الطيران والدفاع الجوي، اكتشفواأنّ الميليشيا تجمعهم لعدة أيام ثم تقوم بإرسالهم لجبهة الساحل الغربي، وأنهم رفضوا ذلك، فيما تراجع آخرون عن التقدم بعدما عرفوا مصير زملائهم.

لا عهد

أكد قائد المقاومة الوطنية «حراس الجمهورية»، العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، أمس، أن الحوثي لا عهد له. وجاء ذلك خلال سلسلة من التغريدات على حسابه في «تويتر»، للتذكير بيوم النكبة التي حلت باليمن في 21 سبتمبر 2014. وقال إن الحوثي وقَّع اتفاق السلم والشراكة مع الرئيس هادي في دار الرئاسة في 21 سبتمبر 2014، ثم في صباح اليوم الثاني هاجم الحوثي منزل اللواء علي محسن ومنازل حميد الأحمر في حدة واقتحم المعسكرات. واختتم تغريدته قائلاً: «هكذا هم المنافقون لا عهد لهم».

Email