تقارير «البيان »

انحسار مشروع الإسلام السياسي في موريتانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بطيها صفحة انتخابات 2018، تكون موريتانيا قد حددت خياراتها السياسية والاجتماعية عبر دعم الأغلبية الحاكمة، بقيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

وإفشال المشروع الإخواني المرتبط بأجندات إقليمية ودولية لم تجد صدى لدى المجتمع الموريتاني النابذ للتطرف والرافض للإرهاب، ومن خلال قراءة للنتائج يلاحظ أن الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، فاز في انتخابات 2018 بـ89 مقعداً مقابل 77 مقعداً في انتخابات 2013، بينما تراجع حزب تواصل الإخواني من 16 إلى 14 مقعداً.

المقاعد

ووزعت بقية المقاعد بواقع ستة مقاعد لكل من حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم وحزب الكرامة، وأربعة مقاعد لكل من الحزب الوحدوي لبناء موريتانيا، وحزب التحالف الوطني الديمقراطي، وثلاثة مقاعد لكل من حزب الصواب، والحراك الشبابي من أجل الوطن، وحزب الشورى من أجل التنمية، والتحالف الشعبي التقدمي وتكتل القوى الديمقراطية، واتحاد قوى التقدم.

ومقعدين اثنين لكل من حزب الوئام وحزب العهد الوطني من أجل الديمقراطية والتقدم، مقابل مقعد واحد لكل من حزب المستقبل وحزب الإصلاح والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية وحركة التجديد وتحالف حزب الوفاء الموريتاني وحزب طليعة التغيير الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي الوطني وحزب الوفاق من أجل الرفاه وحزب السلام والتقدم الديمقراطي وحزب الغد الموريتاني،

بينما توزعت المقاعد النيابية في انتخابات 2013 علي 18 حزباً سياسياً بواقع 77 مقعداً لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، و16 لحزب تواصل الإخواني و10 مقاعد لحزب الوئام و7 لحزب التحالف الشعبي التقديم و6 لكل من حزب الكرامة والاتحاد من أجل الديمقراطية .

والتقدم، وأربعة مقاعد لكل من التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/‏ حركة التجديد، والحراك الشبابي، والحزب الجمهوري من أجل الديمقراطية والتجديد، وثلاثة مقاعد لكل من حزب الوحدة والتنمية، وحزب الفضيلة وحزب الرفاه.

وحصلت ستة أحزاب على مقعد نيابي واحد لكل منها أي نسبة 0.67 في المئة وهي الإصلاح، العدالة والديمقراطية، الوحدوي الديمقراطي الوحدوي، الكرامة والعمل، وحزب الأصالة الموريتانية والشعب الديمقراطي.

أجندات أجنبية

ويرى المراقبون أن هذه النتائج أثبتت انحسار مشروع الإسلام السياسي في موريتانيا في ظل انكشاف مؤامراته الداخلية والخارجية، ووضوح الرؤية لدى المواطن الموريتاني في ما يتعلق بمسارات جماعة الإخوان الإرهابية التي كان الرئيس ولد عبد العزيز حاسما في اتهامها بالارتباط بأجندات أجنبية وبفقدانها لروح الوطنية، وبتورط امتداداتها الأيديولوجية في الخارج في تدمير دول عربية عدة.

ورغم محافظته على المركز الثاني، يشعر حزب التواصل الإخواني بخيبة أمل من هذه النتائج التي يعود سببها، وفق تصريحات أدلى بها جميل ولد منصور مرشح المجلس الجهوي في نواكشوط، إلى معركة غير متكافئة مع السلطة، قائلاً: «كانت المعركة صعبة للغاية لأنها ليست معركة مع حزب سياسي ولكن مع كل السلطة ورئيس الدولة ووسائل الدولة وقوة الدولة، لذا كانت حملة صعبة للغاية ولم ننتصر لأن أي حزب سياسي لا يمكن أن يكون منافساً للدولة، وفق زعمه.

وأضاف: نحن نتعرض للتحدي بسبب مناخ الانتخابات واستخدام الدولة ووسائلها وقوتها في هذه الانتخابات.

إنجازات

قال الأمين العام للحزب الحاكم عمر ولد معطل: إن الشعب الموريتاني ذو سيادة وله كامل الحرية في تقرير من يراه صالحا لحكمه ونحن كوننا حزباً في السلطة نتمسك بشخص الرئيس المؤسس لحزبنا ونعلم أننا بحاجة إلى الاستمرارية لتحقيق الإنجازات لصالح شعب موريتانيا.

 

 

Email